كشف الصحفي والمؤلف الإسرائيلي رونين بيرجمان النقاب عن إصدار وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أريل شارون أوامر للجيش الإسرائيلي في عام 1982 بضرب طائرة ركاب من أجل اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأماط بيرجمان - في عرض لكتابه الجديد الذي بثته صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني - اللثام عن أن الطائرة التي أصدر شارون أوامر بضربها لاغتيال عرفات كانت تقل 30 طفلا فلسطينيا من مصابي مجزرة صبرة وشاتيلا. وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن عملية الاغتيال التي تم التخطيط لها بالتنسيق مع جهاز الموساد بحق الرئيس الفلسطيني الراحل تم إلغاؤها، إلا أنه أكد أنه هذه العملية كانت واحدة من العديد من المخططات الإسرائيلية الرامية لاغتيال عرفات. وقال بيرجمان "أصدر شارون أوامر لمقاتلات إسرائيلية من طراز (إف-16 إس) و(إف-15 إس) بملاحقة طائرة ركاب تحمل مصابين فلسطينيين لشكه في أنها تقل عرفات أيضا، ومن ثم اعتمدت العناصر الإسرائيلية التي كانت تتربص بالرئيس الفلسطيني في مطار أثينا على استغلال حالة التراخي الأمني هناك في منطقة هبوط الطائرات الخاصة لتنفيذ عملية الاغتيال". وتابع الصحفي الإسرائيلي "تلقت العناصر الإسرائيلية التي كانت تتابع الطائرة أوامر بعدم إطلاق النار إلا في حالة تلقيها أوامر مباشرة من القيادة حال التأكد من أن عرفات على متن الطائرة، ولكن لم يتم إصدار أوامر بتأكيد إطلاق النار". ورجح بيرجمان أن الشخص الذي كان يستقل الطائرة هو الشقيق الأصغر لياسر عرفات وليس الرئيس الفلسطيني نفسه". واختتم الصحفي الإسرائيلي عرضه لمقتطفات من الكتاب بالقول أن إسرائيل خصصت أربع مقاتلات عسكرية من الفترة من نوفمبر 1982 وحتى يناير 1983 لاغتيال عرفات فور تحديد موقعه.