أرسلت غرفة الحرف اليدوية، مذكرة إلى وزير التنمية المحلية اللواء أبوبكر الجندي، بهدف الوصول إلى حل جذري لمشكلة قرية الفواخير بالفسطاط في مصر القديمة، بعد تباطؤ الأجهزة التنفيذية في محافظة القاهرة نحو إيجاد صيغة مناسبة للعقود الخاصة بالعاملين في القرية. وكشف مسعد عمران رئيس مجلس إدارة الغرفة، في بيان اليوم السبت، أنه التقى المسئوليين التنفيذيين بالمحافظة، عدة مرات، للوقوف علي حلول ترضي جميع الأطراف لعودة الحياة مرة آخري إلى القرية والحرفيين العاملين بها. وأوضح أن المحافظة ماطلت في كل المرات التي ألتقت فيها ممثلي الغرفة، ما تسبب في تفاقم الأزمة والتي مستمرة إلى الأن منذ مايقارب ال11 عام، مؤكدًا إرسال مذكرة بجميع المشاكل التي تعاني منها القرية للواء أبو بكر الجندي. من ناحية أخرى، قالت المهندسة رحاب منصور رئيس رئيس شعبة الفخار والخزف ب"الحرف اليدوية": إن الغرفة والشعبة عرضت في المذكرة تشكيل لجنة من قبل المحافظة تكون بمثابة مجلس امناء لقرية الفواخير، يكون لها الصلاحية في البت في اي قرار يخص القرية، علي أن يتم إختيار اللجنة من عضو من المحافظة، وعضو من وزارة التعوان الدولى، وعضو من غرفة صناعة الحرف اليدوية، وعضو من المجلس التصديرى للحرف اليدوية، وعضو من نقابة العاملين بالقطاع، وعضو من المنتفعين. وأضافت أن هناك ضرورة للبدء في تعديل العقد المبرم بين المحافظة والمنتفعين، على أساس تعديل العقد من حق انتفاع إلى عقد إيجار، وإحتساب سعر المتر ب 2.5 جنية علي مساحة الأرض وليس علي المبانى في عقد الإيجار، وهو يوزاي الموجود سالفا في عقد الإيجار السابق للعاملين بالقرية، مع احتساب قيمة الزيادة السنوية ب 10% علي قيمة الإيجار مع تأجيل احتسابها لمدة 3 سنوات تعويضا للمنتفعين عن عدم حل مشكلتهم لمدة 11 عام حتي يتمكنوا من توفيق أوضاعهم. وأشارت منصور، علي ضرورة تعديل تصميم الافران الممنوحة من المحافظة طبقا لطبيعة المنتج ولمساحة كل فاخورة، بالإضافة إلى توصيل المرافق للوحدات، مع وجود لجنه هندسية على مبانى الفواخير قبل تسليمها لوجود شروخ وتصدعات بها، وتعديل العقد المبدئى. وأكدت أن حل مشكلة القرية يعيد الحياة لفن الخزف اليدوى بالفسطاط، ويساهم في حل مشاكل أكثر من 70 % من خيرة خزافين مصر بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، مطالبة الوزير بالتدخل لإنهاء الأزمة التي تلاحق العاملين منذ مايزيد عن 11 عامًا.