28 شهرًا على تولي الكاتب الصحفى حلمى النمنم، حقيبة وزارة الثقافة، منذ سبتمبر 2015، وخلال تلك الفترة تلقى الوزير السابق انتقادات كثيرة من أعضاء مجلس النواب، نظرًا لضعف أداء الوزارة فى التعامل مع العديد من الملفات، وعلى رأسها ملف مواجهة التطرف الفكرى بالثقافة، وتطوير القصور الثقافية بجميع المحافظات لما لها من أهمية فى نشر الوعى الثقافى لدى المواطنين. وأعرب عدد من أعضاء لجنة الإعلام والآثار والثقافة بمجلس النواب، عن آمالهم فى تطوير أداء وزارة الثقافة على يد الدكتورة إيناس عبدالدايم، لما حققته من نجاحات أثناء توليها رئاسة دار الأوبرا المصرية. وأكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والآثار والثقافة بمجلس النواب، أنه سيتم توجيه دعوة للدكتورة إيناس عبدالدايم، لحضور اجتماعات اللجنة بمجلس النواب، ولكن عقب الانتهاء من وضع خطتها لتطوير وزارة الثقافة، متمنيًا لها النجاح. وأضاف هيكل، أن وزارة الثقافة لها دور مهم فى الوقت الحالي سواء بنشر الثقافة ومواجهة التطرف الفكرى. وأكد النائب والإعلامي جلال عوارة، وكيل لجنة الإعلام والآثار والثقافة بمجلس النواب، أن الدكتورة إيناس عبدالدايم، تعد أول سيدة تشغل حقيبة الثقافة، مضيفًا أن أداء وزارة الثقافة خلال الفترة الماضية لا يرقى إلى طبيعة المرحلة الحالية فى وجود العديد من الأزمات المرتبطة بغياب الثقافة، هذا بجانب الانهيار الكامل لقصور الثقافة على مستوى الجمهورية، وهذا ما نأمل تغيره على يد «عبدالدايم». وأضاف أنه أصبح هناك نوع من التجميد لنشاط دور قصور الثقافة التى فقدت دورها وفاعليتها، بالإضافة إلى غياب تام للندوات والنشاطات لمواجهة الأفكار المتطرفة، مطالبًا «عبدالدايم» بوضع خارطة طريق للثقافة فى مصر، والنظر فى جائزة الدولة التشجيعية والتقديرية، وإتاحة الفرص للشباب الموهوبين فى مختلف المجالات الإبداعية. وأشار، إلى أن الوزيرة الجديدة كانت سببًا لانطلاق شرارة اعتصام رموز الحركة الوطنية بمقر وزارة الثقافة بالزمالك، عندما جاء الدكتور علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة الأسبق فى حكومة هشام قنديل، وقام بإنهاء ندبها من الأوبرا، حتى تمت الإطاحة بنظام جماعة الإخوان. وقال النائب مرتضى العربى، عضو اللجنة، إن تولى الدكتور إيناس عبدالدايم، حقيبة وزارة الثقافة، يعد إضافة قوية لحكومة المهندس شريف إسماعيل، لافتًا إلى أنها لديها تاريخ مشرف ساعد في توقيع العديد من بروتوكولات التعاون الفنى والثقافى بين دار الأوبرا المصرية ومختلف الهيئات والمؤسسات محليًا ودوليًا. وأوضح العربى، أن موافقة غالبية البرلمان بإجراءات تعديلات وزارية خلال جلسة الأمس، تؤكد اعتراف النواب بوجود قصور فى تلك الحقائب، مشيرًا إلى أن النواب طالبوا الوزير السابق فى العديد من الاجتماعات السابقة للجنة بتفعيل دور قصور الثقافة وتفعيل النقابات الثقافية والفنية ودعمهم ماديًا، وعمل المعارض الفنية فى الأماكن العامة والحدائق والنوادى وإتاحة الفرصة لتذوق الفن التشكيلى والشعر والأدب والمسرح.