اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقود التركيز على ما يكتبه الناس عنه، حيث كان يلصق على جدران مكتبه قصاصات من الصحف، وذلك قبل فترة طويلة من الانتقال إلى البيت الأبيض. لكن أعضاء حكومة ترامب ليسوا جميعاً ميالين إلى ذلك. فتلقى وزير الدفاع جيمس ماتيس المتواضع سؤالاً من صحافيين أمس الجمعة في البنتاجون خارج واشنطن، عما إذا كان يعتزم قراءة كتاب جديد ينتقد الرئيس والذي تم فيه ذكر الجنرال المتقاعد في سلاح البحرية. وقال ماتيس، المعروف بموقفه العسكري الذي يركز على مهامه، إنه لا يقرأ عن عمد كتباً عن شخصه، وأوضح أن أحد مساعديه يساعده في تجنب رؤيته للصحافة الخاصة به. وقال ماتيس: "أنا مشغول قليلاً هذه الأيام، في القيام بعملي". وفي كتابه الجديد "النار والغضب: داخل البيت الأبيض في عهد ترامب"، وصف الكاتب مايكل وولف ترامب بأنه غير مستعد وغير مناسب لمنصبه، بعد حملة انتخابية عام 2016 أطلقت كدعاية استعراضية، لم تكن تهدف للفوز بالرئاسة. وكتب الكاتب إن ترامب يقرأ قليلاً. وكتب ترامب على تويتر، رداً على ذلك، أن الكتاب "الزائف مليء بالأكاذيب والتضليل والمصادر غير الموجودة". ويدعي الكتاب أن ترامب خرج من اجتماعات بالبيت الأبيض عندما كان يشعر بالملل. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لشبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية، إنه أمضى وقتاً مع ترامب، أكثر من معظم أعضاء مجلس الوزراء مؤكداً: "لم أر أبداً الرئيس يخرج من اجتماع مع زعيم أجنبي".