26 عامًا قضاها الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم نافع رئيسًا للتحرير و21 عاما رئيسا لمجلس الإدارة لمؤسسة الأهرام، وخلال هذه الفترة قدم كل ما لديه للأهرام والصحافة. توفي إبراهيم نافع صباح أمس الأول الإثنين، عن عمر ناهز 84 عامًا في الإمارات، عقب إجراء عملية استئصال جزء كبير من الجهاز الهضمي. "نافع" أحد أبرز الأسماء التي أسست على أكتافها مؤسسة الأهرام، لم يختلف أحد على ما قدمه للصحافة فهو من بنى مؤسسة الأهرام الحديثة، وأرسل مراسلين في كل بلاد العالم. انتخبه الصحفيون نقيبا لهم أكثر من دورة حيث وقعت إحداها في أزمة القانون 93 لسنة 1995 الذى صدر فى ظروف غامضة مهددا حرية الصحافة فانتصر نافع للصحافة ونقابته، رغم علاقاته القوية بالرئيس مبارك وقتها، وتم تعديل القانون. أحدث "نافع" تطورًا مهنيًا وإنشائيًا كبيرًا فى الأهرام تحولت معه المؤسسة إلى عملاق اقتصادي يمتلك 29 شركة استثمارية وجامعة خاصة وثلاث مطابع عملاقة وأكثر من 15 إصدارًا صحفيًا يوميًا وأسبوعيًا وشهريًا وفصليًا تغطى كل نشاط سياسى واقتصادى وثقافى وفنى ورياضى وفكرى وعلاقات إقليمية ودولية. يملك إبراهيم نافع العديد من المؤلفات منها "رياح الديمقراطية" و"سنوات الخطر"، كما ترجم كتاب "شركاء فى التنمية". في آخر حوار تليفزيوني له من "6" سنوات أكد أن «إيرادات الإعلانات في بدايته كانت 26 مليون وتركها 1200 مليون جنيه»، مضيفًا أن راتبه الشهري قفز خلال الأربع سنوات الأخيرة له، مع زيادة إيرادات المؤسسة. تقول عنه الكاتبة أمينة شفيق: «في البداية كان قربي من نافع عندما كان محررا اقتصاديا، ومن خلال احتكاكي به منذ الأيام الأولى وجدت إنسانًا جديرًا بكل تقدير، فعندما كان رئيس تحرير «الأهرام» كنت ممنوعة من الكتابة، ذهبت إليه وطلبت منه الكتابة فرحب بي فكتبت وقتها عن «التنمية والطفل» وساعدني نافع علي كسر الحظر المفروض عليً، وعلى غيري من الكتاب الصحفيين الذين فتح لهم المجال للكتابة. وتابعت «عندما دخل النقابة كنت ضده في البداية وتصورت أنه لا يمكن أن يكون نقيبا ناجحا لأن العمل النقابي معقد ولكنني وجدت رجلا نقابيا من الطراز الرفيع يسخر كل إمكانياته من أجل الجميع دون تفريق».