"داعش" يتوعد باستهداف أطفال ونساء المسيحيين في أعياد الميلاد

واصل تنظيم "داعش" الإرهابي، ترهيب المسيحيين في مصر وجميع دول العالم، تزامنا مع احتفالات أعياد الميلاد وحلول العام الجديد.
ودعا التنظيم من خلال كتيب جديد أصدره اليوم الأحد، إلى استهداف جميع الكنائس والمسيحيين، بأي طريقة ممكنة سواء بالأحزمة الناسفة أو الدهس بالسيارات والطعن بالسكاكين.
ونشر التنظيم، الكتيب على مواقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، بخمس لغات "العربية، والبشتونية الأفغانية، والإنجليزية، والفرنسية، والتركية"، تحت عنوان "أيها المسلم أتتك فرصة الثأر فاغتنمها"، لشخص يدعى "أبو معاذ الشمري".
وزعم التنظيم أن "الحرب القائمة ليست سياسية بل عقائدية ومقدسة، وأن اليوم هو يوم عناصر وجنود الخلافة المتواجدين في كل دول العالم للأخذ بالثأر واستهداف تجمعات المسيحيين في كل مكان"، مضيفا " الفرصة جاءت على طبق من ذهب للذئاب المنفردة ليغتنموها".
ودعا التنظيم الإرهابي من خلال كتيبه إلى استهداف الأطفال والنساء والشيوخ، قبل الرجال، قائلًا:"اليوم قد بدأت أعيادهم الشركية، وهاهم يتراقصون ويتمايلون سكرًا وعربدة على جماجم ودماء المسلمين التي سفكوها في الرمادي والفلوجة والموصل وحلب والباب والرقة وبورما وغيرهن، ظنوا بأن لا رادع لهم، وأنهم سيفلتون بجرائمهم من العقوبة، فيا أيها الموحد، أينما كنت اليوم يوم الثأر، ها هي الفرصة قد أتتك للثأر فاغتنمها، استهدف تجمعاتهم، ارم أو ادهس أو حز أو اطعن أو احرق، اقتلهم بأية وسيلة توفرت لك".
وعزا التنظيم دعوته إلى استهداف المسيحيين، بأنهم دخلوا أيضا في حروب ضد ما سماها "أراضي الخلافة" في سوريا والعراق، وكونوا تحالفًا لقتال التنظيم هناك، وفق قوله.
ولم يقف التنظيم الإرهابي عند هذا الكتيب الصغير، بل قام بإرسال العديد من الرسائل المكتوبة لعناصره وذئابه المنفردة والمنشورات المصورة، التي تحمل العديد من العبارات الإرهابية والعدائية، وتحرض على استهداف تجمعات المسيحيين أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، ونشر الفوضى وتنفيذ العمليات الإرهابية، قائلين:"يوم عيدكم ستدفعون ثمن قصفكم لنا"، وفق قولهم.
وردا على سؤال عن الاحتفال بأعياد غير المسلمين، قالت إذاعة "البيان" التابعة لما يعرف ب"ديوان الإعلام المركزي" للتنظيم الإرهابي من خلال النشرة الصوتية اليومية، التي يقوم بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "التليجرام"، إنه "يحرم الاحتفال بأعياد غير المسلمين، والمشاركة فيها، يعد من باب الكفر"، حسب قولها.
يذكر أن آخر عملية إرهابية، قام بها "داعش" كانت صباح الجمعة الموافق 29 ديسمبر، إذ هاجم إرهابي يدعى "إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى"، كنيسة مار مينا بمدينة حلوان جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص، وفقًا لوزارة الصحة المصرية.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة للتنظيم الإرهابي في بيان لها أن منفذ الهجوم، أحد عناصر داعش.
وقامت المنصات الإعلامية الأخرى التابعة للتنظيم والمناصرة له، عقب الحادث الإرهابي، بنشر العديد من التصميمات، التي تدعو من خلالها إلى استهداف المسيحيين، سواء في مصر أو الدول الأخرى.
وضمت هذه المنصات تصميما يضم صورًا لكنيسة "مار مينا"، وكنيسة أخرى محترقة، متوعدة بشن هجمات جديدة ضد الأقباط، تحت عنوان "يا أيها الصليبيون يا أيها الكفّار يا أيها المُلحدون والله لننغصن عليكم عيشكم فإن لنا رجالًا شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء".
وهذه ليست المرة الأولى، التي يوجه فيها التنظيم الإرهابي تهديدات للمسيحيين في مصر، ف"مؤسسة الوفاء الإعلامية"، التابعة للتنظيم الإرهابي، نشرت في السابق بحثًا لمؤلف مجهول يسمى ب «غريب الكنانة»، بعنوان «الصارم البتار على رقاب نصارى مصر الكفار»، حرضت من خلاله على قتل مسيحيي مصر، وتفجير كنائسهم، باعتبارهم "كفارًا محاربين"، حسب زعمها.
وطالب البحث المزعوم جنود التنظيم وذئابه المنفردة بشن هجمات على ممتلكات المسيحيين، حتى إبادتهم، حسب ادعائه.