كشف الدكتور رضا الجمال، استشارى الجيولوجيا والتعدين، عن أن وزارة الرى تضيع فرصًا كثيرة للاستفادة من مياه السيول، حيث إن أحواض تصريف وديان «المطلة» و«نخل» و«بعبع» و«دفارى» و«الطيبة» بجنوب سيناء والتى تصب مياهها فى خليج السويس تسمح أثناء مرورها وتجميع مساراتها بتخزين وتغذية الخزان الجوفى بها، مما يمكن اصطياد مياه السيول الكثيفة بها فى هرابات لتخزين المياه قبل وصولها إلى خليج السويس، إلا أن وزارة الرى لا تبذل أى مجهود للانتفاع بتلك المياه أو تخزينها. وأضاف «الجمال»، أن هناك بعض أحواض «وادى المطلة» و«أبو زنيمة» يمكن إقامة سدود على مساراتها لحجز المياه عندها والتحكم فى تصريفها، خاصة أن جميع أحواض هذه الوديان مثل المطلة وأبوزنيمة ونخل يمكن تجميع مياهها فى هرابات خرسانية أرضية لاستخدامها وقت الحاجة، قبل تصريفها إلى خليج السويس، والتى قد تسبب الهدم والتكسير للطرق والإنشاءات فى طريقها. ولفت إلى أن مياه السيول الكثيفة التى يمكن تجميعها والتحكم فى تصريفها، تقدر بحوالى مليار متر مكعب بخلاف الجزء الذى يقوم بتغذية الخزان الجوفى فى مسارات هذه الأودية.