تلقت الجهود الدبلوماسية الرئيسية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتأمين دعم عالمي أوسع ضد الهجوم الروسي، ضربة مزدوجة قبل أقل من شهر من عقد قمة في سويسرا لإنهاء الحرب، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة. وأعلنت كلا من البرازيلوالصين عن مبادرة منافسة صباح اليوم الجمعة، تهدف إلى جلوس أوكرانياوروسيا إلى طاولة المفاوضات. وقالت بلومبرج إنه على ما يبدو أنه من المحتمل ألا يحضر الرئيس جو بايدن قمة سويسرا لتعارض توقيتها مع فعالية لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في كاليفورنيا بمشاركة نجوم الفن ومن بينهم جورج كلوني وجوليا روبرتس. وأثرت هذه التغيرات الدبلوماسية في إضفاء الأهمية على القمة المقررة يومي 15-16 يونيو المقبل قرب مدينة لوسيرن السويسرية، التي يأمل زيلينسكي أن تكون تتويجا أوليا لجهوده المستمرة منذ نحو عامين لحشد القوى العالمية – وخاصة في الجنوب العالمي – وراء مطالبه بسحب روسيا لقواتها من أوكرانيا كشرط مسبق لاتفاق سلام. وأصبحت هذه الأهداف تبدو بعيدة المنال بشكل متزايد مع المكاسب الروسية المطردة في ساحة المعركة هذا العام – ومع مخاطر تلاشي الدعم من حلفاء محتملين من خارج منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة السبع مع كل شهر يمر من الحرب التي دخلت عامها الثالث. ودعت البرازيلوالصين الدول الأخرى لدعم دعوتهما إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه روسياوأوكرانيا لمناقشة إنهاء الحرب. وهذه هي المرة الأولى التي توجه فيها الدولتان نداء مشتركا بشأن الحرب منذ أن بدأت روسيا الحرب في فبراير 2022. يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أعلن في وقت سابق ، أن سويسرا لم تعد مكانا مناسبا للمفاوضات، بما في ذلك بشأن أوكرانيا. وقال لافروف إن سويسرا تركز على صيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لكنها في الوقت نفسه تتجاهل المبادرات الأخرى القائمة، بما في ذلك مبادرة الصين، التي تعتبر، "الأكثر شمولا".