تشرق اليوم الخميس أشعة الشمس في ظاهرة فلكية نادرة على المحور الرئيسي لمعابد الكرنك بالأقصر، وقدس أقداس معبد قصر قارون بالفيوم، وذلك في "يوم الانقلاب الشتوي"، الذي يعد إيذانا ببدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي. ويتمكن زائرو معبد الكرنك من رؤية قرص الشمس وأشعتها التي تنتشر في جميع أرجاء المعبد، في حين أن ضوء الشمس في معبد قصر قارون سينعكس على منطقة معينة أو تماثيل محددة فقط. وفي الفيوم عقد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم اجتماعًا مع القيادات التنفيذية بالمحافظة لبحث الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالاحتفالية الكبرى التى تنظمها المحافظة لإلقاء الضوء على هذا الحدث الفريد وإخراجها بالشكل المطلوب في إطار استعدادات محافظة الفيوم للاحتفال بالظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر من كل عام، حيث تتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والذي يعتبر حدثًا عالميًا وظاهرة معمارية فلكية فريدة تم خلال الاجتماع مناقشة التكليفات الخاصة بالجهات المشاركة في الاحتفالية، وبحث الفعاليات التي ستصاحب إقامة المهرجان. وقرر محافظ الفيوم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن الآثار والعلاقات العامة بالمحافظة وهيئة تنشيط السياحة والشباب والرياضة وقصر ثقافة الفيوم ومركز ومدينة يوسف الصديق، تكون مهمتها بحث آخر الترتيبات والاستعدادات والتكليفات الخاصة باحتفالية تعامد الشمس على معبد قصر قارون لخروجها بالشكل اللائق. وأشار محافظ الفيوم أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون والمحافظة توليها اهتمامًا بالغًا لكونها ظاهرة فريدة تتميز بها المحافظة وتماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل بأسوان. وتتولى قوات الجيش تمشيط وتأمين المناطق الجبلية المتاخمة للمعبد، موضحًا انتشار التمركزات الأمنية الثابتة بالمناطق المرتفعة حول المعبد.