تصدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، مساء الإثنين، لرفض المجتمع الدولي قرارها الأحادي وغير الشرعي، نقل عاصمتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة، باللجوء إلى استخدام حق النقض «فيتو» في مجلس الأمن. وهذه هي المرة ال43 التي تستخدم واشنطن ال"فيتو" لمصلحة الاحتلال، بشكل مباشر، بالإضافة إلى 31 مرة أخرى، استخدمته ضد قرارات لصالح الشعب الفلسطيني، بواقع 74 مرة من إجمالي عدد مرات ال"فيتو" الأمريكي البالغة 80 مرة. وتقدمت مصر بمشروع قرار لمنع تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل عاصمته إلى القدسالمحتلة، وحظي بموافقة 14 دولة باستثناء الولاياتالمتحدة، ما وضع السياسة الأمريكية في حرج بالغ، إلى الحد الذي دفع المندوبة الأمريكية بالمنظمة الدولية نيكي هايلي، إلى التصريح بأن "ما حدث إهانة لا تُنسى". وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن المجموعة العربية ستجتمع في نيويورك لبحث الخطوة اللاحقة التي يجب اتخاذها، بعد الفيتو ضد القرار المصري. وسارع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى توجيه الشكر لمندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة، وقال المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة، رياض منصور، إن الولاياتالمتحدة فوتت الفرصة لتصويب قرارها غير القانوني. ورجح خبراء ومراقبون دوليون أن السلطة الفلسطينية والدول العربية سيتوجهون بعد الفيتو الأمريكي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقديم مشروع قرار وفق بند "متحدون من أجل السلم"، لإدانة قرار ترامب حول القدس دون تمكين واشنطن "الدولة المشتكى عليها" من استخدام حق النقض «الفيتو».