عام على جلوس كاسياس احتياطيًا لأول مرة

مر عام كامل على جلوس حارس مرمى ريال مدريد والمنتخب الإسباني "ايكر كاسياس" على مقاعد الاحتياطيين أمس الاثنين، وكان اللقاء أمام فالنسيا أيضاً، مثل لقاء الأمس في 22 ديسمبر 2012 فاجأ جوزيه مورينو كل العالم بجلوس كاسياس على مقاعد البدلاء. وكانت النتيجة كارثية مع مشاركة الحارس الشاب البديل "أدان"، إذ خسر الفريق 2-3 أمام فالنسيا، واتسع الفارق مع برشلونة إلى 16 نقطة، وهو فارق كان من المستحيل تعويضه، وفي المباراة الأولى في 2013، أمام ريال سوسيداد، لم يتغير الوضع، لكن طرد "أدان" في الدقيقة الثامنة من المباراة ودخول كاسياس، أدى إلى احتفاظه بمكانه خلال خمس مباريات، لكن الحظ السيئ كان يطارده، فقد أصيب في تدخل عنيف من زميله "أربيلوا" في 23 من يناير في مباراة الكأس أمام فالنسيا، وبسرعة قام ريال مدريد بالتعاقد مع دييجو لوبث، الحارس الحالي، بعد التيقن من غياب كاسياس أكثر من ثلاثة أشهر، وبالفعل، عاد من الإصابة في 6 إبريل، لكن إلى مقاعد الاحتياطيين.
وفي الصيف، كان رهان المدير الفني للمنتخب الأسباني "بيثنتي ديل بوسكي" على كاسياس ليحرس مرمى الفريق في كأس القارات في البرازيل، كانت هذه المشاركة، رغم جلوسه احتياطيا مع فريقه طوال 11 مباراة بمسافة البلسم الشافي لكاسياس، ومع رحيل مورينيو عن الفريق، وقيادة كارلو أنشيلوتي لريال مدريد، توقع الجميع أن يعود أحد أفضل حراس المرمى في العالم إلى مكانه الطبيعي كلاعب أساسي مع فريقه، لكن أنشيلوتي قرر الاعتماد على سياسة الدور في حراسة المرمى، دييجو لوبث في الدوري، وكاسياس في كأس الملك ودوري أبطال أوروبا، ولعل هذه البطولة هي التي تجعل كاسياس يؤجل قرار الرحيل عن ريال مدريد في يناير. لو قبل عرض أرسنال أو مانشستر سيتي لن يلعب في دوري الأبطال لمشاركته مع ريال مدريد. لهذا يفضل الانتظار حتى الصيف. وإن ضمن المشاركة مع ريال مدريد في هذه البطولة، ربما يضمن مكانه في منتخب إسبانيا في كأس العالم القادمة. خاصة وأن الاعتماد على حارس مرمى برشلونة فيكتور فالديز في المنتخب، لم يكن مرضياً في نتيجته. بدا فالديز أقرب للاعب محلي لا يليق بمنتخب كبير.
فارق الأرقام بين كاسياس ودييجو لوبث.
تشير الإحصاءات إلى تلقي شباك كاسياس لهدف كل 161 دقيقة، بينما يدخل مرمى زميله دييجو لوبث هدفا كل 75 دقيقة. فقد تلقت شباك كاسياس أربعة أهداف في 645 دقيقة لعبها. بينما تلقت شباك لوبث 20 هدفا في 1510 دقيقة لعبها.
ورغم مشاركته القليلة، يوجد كاسياس ضمن المرشحين لمنتخب العالم للعام السابع على التوالي. وسوف تعلن نتيجة التصويت الذي يشارك فيه 50 ألف لاعب كرة في 13 يناير المقبل.