تسقط على الأذن، وتردد بشكل دائم، عجائب الدنيا السبع، البعض لا يعرفها لكنه يرددها دون العلم بها، تنتشر في دول العالم، وفي بقاع مختلفة، وتمتلك مصر معجزتين من تلك العجائب، سعى الفراعنة في بنائها كي تحتل الصدارة، وأصبحت مزارًا سياحيًّا يُقبل عليه الجميع من الخارج؛ للتمتع بتلك المظاهر الحضارية التي مر عليها آلاف السنين، أبرزها الهرم الأكبر بالجيزة، المعروف بهرم خوفو فرعون مصر، والأخرى منارة الإسكندرية، ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت عجائب أخرى أطلق عليها عجائب الدنيا السبع الجديدة. نعرض إليكم تفاصيل تلك العجائب القديمة.. صورة أرشيفية 1- هرم الجيزة (خوفو فرعون مصر) أوّل العجائب، دخل تلك اللائحة؛ لارتفاعه البالغ، إذ يبلغ ارتفاع كلّ جانب منه 231 مترًا، ووزن كل طوبة في الهرم 2.5 طن، بينما يبلغ وزن الهرم كاملًا 6 ملايين طن، ويعتبر إحدى العجائب القديمة التي ما زالت قائمةً حتى الوقت الحالي. صورة أرشيفية 2- حدائق بابل المعلّقة تقع في العراق، وبنيت عام 600 قبل الميلاد؛ لإرضاء زوجة الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني؛ بعد كرهها الحياة في بابل، إذ باتت تفتقد المعيشة في تلال فارس بإيران، فأمر ببناء تلك الحدائق. وتحتوي على مجموعة من التراسات متقنة الصنع المتصلة ببعضها عبر سلالمَ رخاميّة يصل ارتفاعها إلى 75 مترًا، والأحواض الحجرية، والزهور، والأشجار، ونباتات الزينة، وتستمد التّراسات والحدائق المُلحقة بها الماء من الفسقيات الموجودة في التّراس العلويّ التي تستمد مياهها من نهر الفرات. صورة تعبيرية 3- تمثال زيوس هو تمثال يجسّد زيوس، الإله الإغريقيّ، النّاجي من بطش والده الذي كان قد ابتلع إخوته الأربعة، ويمثل التّمثال الإله جالسًا عاري الصدر على عرش خشبيّ، ويحمل كل جانب من العرش طائر الفينكس الأُسطوريّ، وتم تزيين التمثال بالذهب والعاج، وكان يبلغ 40 مترًا من الارتفاع. صورة أرشيفية 4- هيكل أرتميس بُني منذ عام 550 قبل الميلاد في أفسس (تركيا حاليًّا)، وقام بتصميمه المعماريّ كريسفرون وابنه ميتاغينس، وشُيِّد المعبد كاملًا من الرخام الخالص المسقّف بالقرميد؛ لتحظى المعبودة الإغريقية أرتميس بهبةٍ عظيمة المُجسّدة بهيكل أرتميس. صورة أرشيفية 5- ضريح موسولوس يقع في تركيا، وبُني عام 353 قبل الميلاد من قِبل زوج أرتميس؛ لتخليد ذكراه، وتم إدراجه في لائحة عجائب الدنيا السبع؛ لضخامة بنائه، والنقوش الموجودة على جدرانه، والتكاليف الباهظة لبنائه من الرخام الأبيض. ويتكون الضريح من ثلاث طبقات مستطيلة الشكل، حيث يقع القبر في أعلى الضريح، وتم تدمير الضريح بالكامل نتيجةً هزّة أرضية ضربت المنطقة في القرن الثالث عشر للميلاد. صورة أرشيفية 6- تمثال رودس بُني التمثال في عام 280 قبل الميلاد من البرونز المُقوّى بالحديد؛ كعربون شُكر من سُكّان اليونان، لإله الشمس رودس لمساعدتهم على الفوز بحرب عظيمة. وكان يقف على مدخل ميناء ماندراكيّ الذي يقع في الجزء الشمالي الشرقي لجزيرة اليونان، لكن بعد مرور 60 سنة من انتصاب التمثال، جاء زلزالٌ مدمّر وأطاح به، ولم يعد ترميمه مرة أخرى. صورة أرشيفية 7- منارة الإسكندريّة أوّل منارة في العالم، بُنيت عام 270 قبل الميلاد، في عهد بطليموس الثاني، علي يد المِعماري سوستراتوس، وكانت قائمةً على طرف شبه جزيرة فاروس (قلعة قايتباي) حاليًّا، وتم تدميرها خلال الأعوام 956- 1323، نتيجة سلسلة من الزلازل التي تعرضت لها مصر. وتم وضعها ضمن عجائب الدنيا السبع، نظرًا لبنائها شاهق الارتفاع؛ البالغ طوله 380 قدمًا، وتتألف من ثلاثة أقسام: القاعدة مربّعة الشكل، والمستوى الثاني من المنارة يتخذ شكل ثماني الأضلاع، والمستوى الثالث يتخذ شكلًا دائريًّا.