بعد صدور عدة تقارير استخباراتية عن إلقاء القبض على أبو بكر البغدادي مؤسس تنظيم "داعش" الإرهابي من قبل القوات الأمريكية الموجودة في سورياوالعراق، رفض ممثل البنتاجون «أدريان رانكين» التعليق على سؤال بهذا الصدد وجهته له وكالة "تاس" الروسية الإخبارية، اليوم الأحد. وكانت عدد من الوسائل الإخبارية العالمية، أفادت باحتجاز «البغدادي» لدى القوات الأمريكية في العراق، وأنه تم نقله فيما بعد إلى قاعدة الولاياتالمتحدة العسكرية في رميلان التابعة لمحافظة الحسكة شمال سوريا، وهو ما أكدته مصادر سورية لصحيفة "Yeni Safak" التركية. كما أفادت في وقت سابق اليوم، نقلا عن مصادر سورية، بأن أبو بكر البغدادي، نقل بعد حجزه في العراق إلى القاعدة الأمريكية في رأس العين ومن ثم إلى القاعدة في رميلان بمحافظة الحسكة شمال سوريا، مع 7 قياديين من "داعش"، بينهم عراقي والأخرين أجانب. وتزامن مع ذلك، ما أشار إليه المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع العراقية، يحيى رسول، استنادًا إلى تقرير للمخابرات العراقية يؤكد أن زعيم تنظيم "داعش"، لا يزال على قيد الحياة ويختبئ بالقرب من الحدود العراقية السورية، وإضافة إلى ذلك صرحت قيادات بالحشد الشعبي العراقي أن البغدادي محتجز لدى القوات الأمريكية. على مدار 3 سنوات أثار "البغدادي" فيها البغدادي بين الحين والأخر العديد من التساؤلات حول مكان اختبائه، ومنذ ظهوره الأول والأخير في تسجيل مصور في الجامع الكبير في مدينة الموصل العراقية، الجمعة 4 يوليو 2014، لا يعلم أحد مكان البغدادي، وظلت منذ ذلك الحين تتردد الشائعات حول مكانه، لو لم يكن في قبضة القوات الأمريكية التي رفضت التعليق على هذا الشأن، فإنه على الأرجح بحسب المراقبون، يتواجد إما في "جبال حمرين" بمحافظة ديالى، التي تتمتع بطبيعة جبلية وعرة، وتضم عناصر تابعة ل"داعش" لجأوا إليها بعد تحرير الموصل العراقية، أو في منطقة الحدود (السورية – العراقية) التي فر إليها عناصر من "داعش" بعد تحرير الرقة السورية، وهى المنطقة التى يسميها التنظيم "ولاية الفرات"، أو بمدينة البوكمال شرق سوريا، بحسب ما تناقله البعض من رواية مشاهدة اثنين من مساعديه. وبخلاف ما سبق، ظهرت أيضًا على السطح روايات عدة، تحدثت عن احتمالية هروبه إلى تركيا، خاصة بعد إعلان تركيا فتح جميع المستشفيات المتواجدة في أراضيها لعلاج عناصر تنظيم داعش، ورواية أخرى أشارت إلى امكانية وجوده في ليبيا، استنادًا إلى واقعة العثور على رسائل له في الجنوب الليبي، وهي المنطقة التي ذات التضاريس الصعبة، وكانت إحدى الصحف البريطانية، ذكرت في وقت سابق إن البغدادي فر إلى مدينة سرت في ليبيا عقب نجاته من غارة جوية في العراق.