شهدت محافظة الشرقية حالة من الاستياء والغضب بين المئات من المواطنين بسبب رفض أسمائهم وعدم إدراجها فى كشوف برنامج تكافل وكرامة، مؤكدين أن الواسطة والمحسوبية تلعب دورا كبيرا فى اختيار الفائزين فى هذا البرنامج والذى لم يحقق العدالة على حسب قولهم «يقول على عبدالرحمن، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى فى الشرقية، إن إجمالى المستفيدين من برنامج الدعم النقدى تكافل وكرامة يتجاوز 51 ألف أسرة منها 39562 أسرة يتقاضون معاش تكافل، و11682 يتتقاضى معاش كرامة حتى الآن بجميع مراكز محافظة الشرقية. وأوضح وكيل الوزارة أنه تم توزيع 17126 كارت فيزا تكافل وكرامة مؤخرا بمراكز ومدن المحافظة، مشيرا إلى أن البرنامج له آليات للتحقق تسعى لاستهداف أفضل للمستحقين ومن ذلك آلية لجان المساءلة المجتمعية الذين سيبدأ تدريبهم. وقال عبد الرحمن إن مديرية التضامن بالشرقية عقدت لقاءً مع إدارات المتابعة بديوان المحافظة والمراكز والمدن وإدارات الرقابة والمتابعة بالمديرية والإدارات الاجتماعية وتناول اللقاء تشكيل لجان المساءلة المجتمعية الخاصة ببرنامج تكافل وكرامة والمستفيدين من الأسر الأولى بالرعاية، وذلك بهدف وصول الدعم للفئات المستحقة، لافتا إلى أن تدريب لجان المساءلة هو إحدى آليات التحقق من وصول الدعم لمستحقيه والتى تضاف إلى الآليات الأخرى مثل التحقق المكتبى من خلال قاعدة البيانات المرتبطة بمصلحة السفر والجوازات والمرور والتأمينات الاجتماعية والحيازة الزراعية للكشف ومراجعة الحالات بشكل مستمر والزيارات الميدانية من خلال الباحثين للتحقق عن الحالات المستفيدة حيث إن كل تلك الآليات تهدف إلى تحقيق الشفافية لبرنامج تكافل وكرامة. وأوضح أن من لا يحصل على الدعم أو يتم وقف كارت الفيزا الخاص به يكون قد تم إثبات أنه لا يستحق، حيث يتم مراجعة الأسماء بعد الصرف ومتابعتها، وإذا ثبت أنها لا تستحق يتم وقف الصرف فورا وإحالة المسئول للتحقيق. وأشار إلى أن هناك آلية للتظلمات والتى يمكن أن يلجأ إليها من يرغب فى التظلم من وقف الكارت أو من عدم حصوله على الدعم. ومن جانبه قال محمد صلاح أحد أهالى مركز أبو كبير أن المبلغ الخاص بالمشروع لا يتوافق مع دخل أى أسرة فى الوقت الحالى فى ظل الارتفاع الجنونى للأسعار، مطالبًا المسئولين بتوفير مبلغ أكبر يساند الأسرة على تلبية حاجاتها اللازمة، لافتا إلى أن هناك مشاكل كبيرة بسبب عدم وجود أسماء الكثير من المواطنين ضمن كشوف المستحقين للدعم، مطالبًا بضرورة محاسبة المتورطين فى اختلاس أموال هذا البرنامج خاصة من الباحثين. وفجر متولى موسى مفاجاة قائلا: «أن هناك أسرًا لا تستحق ذلك الدعم ورغم ذلك يقدم لها ويتم عمل الأبحاث اللازمة وتدرج أسماءهم ضمن كشوف المستحقين برغم أن هناك فقراء لم يتم إدراج أسمائهم بسبب تعنت الباحثين أو طلبهم رشاوى فى صورة هدايا، مطالبًا بسرعة فحص الملفات وتنقيتها حتى يأخذ كل صاحب حق حقه ولوقف وصول الدعم لغير مستحقيه. فيما أكدت ثناء علي ربة منزل، أنها حصلت على برنامج تكافل وكرامة هى وزوجها وأبناؤها فى مراحل التعليم المختلفة، مؤكدة أن هذا المشروع ساهم كثيرا فى الإنفاق على الأسرة، خاصة أن زوجها يعمل باليومية، مشددة على أن الأموال ما تتقاضاه من المشروع يساهم فى المعيشة بشكل كبير