وصفت الخارجية الروسية محاولات الولاياتالمتحدة تخويف موسكو بالتلميح بفرض عقوبات جديدة بسبب انتهاك روسيا المزعوم لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ب"المضحكة". وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في تعليق له على الاتهامات الأمريكيةلروسيا بأنها تنتهك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى: "أما ما يخص المحاولات الجديدة لتخويفنا بالعقوبات، فإنها مضحكة". وتابع قائلا: "حان الوقت ليدرك الساسة والدبلوماسيون الأمريكان بأن الضغط الاقتصادي والعسكري على روسيا لن يثمر عن نتيجة". وأشار إلى أن تأجيج الحملة الدعائية في الولاياتالمتحدة لاتهام موسكو بانتهاك المعاهدة المذكورة "قد يكون دليلا على أن واشنطن اتبعت نهجا للخروج من هذه المعاهدة، مثلما خرجت من معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخي". وحذر ريابكوف من أن "انهيار معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى سيوجه ضربة قوية إلى نظام الرقابة على التسلح وعدم انتشار السلاح النووي"، مشيرا إلى أن لولايات المتحدة ستتحمل المسئولية عن ذلك. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الجانب الأمريكي لم يقدم أي أدلة تثبت ادعاءاته بأن روسيا انتهكت بنود المعاهدة التي تحظر نشر صواريخ مجنحة على الأرض يتراوح مداها ما بين 500 و5500 كلم، مشيرا إلى أن اتهامات الولاياتالمتحدة لا أساس لها. وأشار ريابكوف إلى أن فرض عقوبات أمريكية على روسيا على خلفية هذه الاتهامات لن يؤدي إلا إلى إحباط عقد اجتماع لجنة الرقابة الخاصة بالمعاهدة، والذي اقترحته الولاياتالمتحدة بالذات. جدير بالذكر أن آخر اجتماع للجنة عقد في جنيف يومي 15 و16 نوفمبر عام 2016، بعد أن توقفت هذه الاجتماعات منذ عام 2000. وأكد ريابكوف التزام روسيا بالمعاهدة، واعتزامها مواصلة الالتزام بها، منوها في الوقت ذاته بأن موسكو ستضطر للرد بالمثل في حال تخلي الطرف الآخر عن الالتزام بها. هذا، وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية قد أفادت في وقت سابق، نقلا عن مسئول أمريكي رفيع لم تذكر اسمه، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستفرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب انتهاكها المزعوم لمعاهد الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.