كشفت وثائق سُربت من أحد المواقع التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، عن إقرارات لعناصر مجلس شورى التنظيم، ومبايعتها لعدد من قيادات التنظيم لخلافة زعيمه أيمن الظواهري في حال وفاته. وجاء في الوثائق، أن حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، جاء في المرتبة الأولى لخلافة الظواهري، وتنصيبه ليتولى زمام الأمور، لاستكمال مسيرة والده. وكان أبو الخير المصري، صهر "بن لادن"، قبل وفاته، من أبرز المرشحين أيضا لخلافة الظواهري، واسمه الحقيقي عبدالله محمد رجب عبدالرحمن، ولد في محافظة الشرقية بمصر عام 1957، وكان عضوا بمجلس شوري جماعة الجهاد، وحُكم عليه (من قبل السلطات المصرية) بالمؤبد في قضية العائدين من ألبانيا. بينما جاء أبو محمد المصري نائب الظواهري والشهير ب "أبو محمد الزيات" في المرتبة الثالثة، وكان "المصري" ضابطا سابقا، وارتبط اسمه ب هجمات الرياض عام 2003، واتهم بالإشراف المباشر على تفجيري سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا 1998 والذين أسفرا حينها عن مقتل 231 شخصًا، وتم الحكم عليه غيابيًا بالسجن 10 سنوات في قضية العائدين من ألبانيا. وجاء في المرتبة الرابعة، محمد صلاح الدين زيدان، والمكني ب "سيف العدل"، وهو من مواليد المنوفية عام 1960 والتحق بكلية التجارة جامعة شبين الكوم، وتم القبض عليه في عام 1987، في القضية المعروفة إعلاميًا ب "إعادة إحياء الجهاد"، وتورط في قضية اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا، وتم الإفراج عنه لعدم وجود أدلة كافية تثبت تورطه، وفي عام 1989، انضم لتنظيم القاعدة. وجاء في المرتبة الخامسة، قبل وفاته، في عام 2015، وفقًا للوثائق، ناصر الوحيشي والمكني ب "أبو بصير"، والذي شغل منصب السكرتير الخاص لأسامة بن لادن. جدير بالذكر، أن تنظيم القاعدة يواجه في الفترة الحالية حربًا داخلية حول قيادة الهرم التنظيمي للتنظيم، حيث تشتعل المنافسة بين حمزة بن لادن وأيمن الظواهري لزعامة التنظيم.