أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعلانه اليوم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، وجه صفعة كبرى إلى العالم كله، وسطا على مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين، كما لجأ إلى تزوير الوقائع مستهتراً بمشاعر ملايين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، متحدياً إرادة الشرعية الدولية وقراراتها، ليدفع بالمنطقة إلى آتون الانفجار الكبير. وقال الناطق باسم الجبهة الديمقراطية - في بيان صادر عنها مساء اليوم الأربعاء وتلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان نسخة منه - إن سياسة الانتظار لن تجدِ نفعاً، وقد أثبت الرهان على الولاياتالمتحدة فشله للمرة الألف ما يفرض على القيادة الفلسطينية السياسية اتخاذ الموقف الذي يستجيب للتصدي لخطورة الخطوة العدوانية الأمريكية ويصون عاصمة دولة فلسطين من السطو الأمريكي الإسرائيلي عبر العودة إلى البرنامج الوطني الفلسطيني والتخلي عن أوهام الحل السياسي برعاية الولاياتالمتحدة، فضلا عن العودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب العضوية العاملة لدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة بموجب قرار "متحدون من أجل السلام" واللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين بحق شعبنا. ودعا الناطق باسم الجبهة الديمقراطية، الشعوب العربية وقواها السياسية لتحمل مسؤولياتها القومية نحو القدس والقضية الفلسطينية، والضغط على قادة دولها لإتخاذ إجراءات على مستوى المسؤولية القومية؛ بما فيها مقاطعة الولاياتالمتحدة وإدارتها والبضائع والمصالح الأمريكية في المنطقة. كما دعا جماهير الشعب الفلسطيني البطل وقواه السياسية كافة للتوحّد حول القدس وحول كل شبر من أرض فلسطين في مناطق ال48 والضفة وقطاع غزة والشتات وإلى جماهير الشعوب العربية، ومواصلة أيام الغضب والتظاهرات على طريق استنهاض الانتفاضة والمقاومة نحو العصيان الوطني في حرب شعبية مفتوحة إلى أن يحمل الاحتلال والاستيطان عصاه ويرحل عن الدولة الفلسطينية المستقلة. كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد أعلن، في كلمة له من البيت الأبيض اليوم الأربعاء، رسميا أن القدس عاصمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك قد تأخر كثيرا، ولا يمس بالوضع النهائي للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.