«بهجت قمر» اتصل ب«النمنم» لحل الأزمة.. والوزير: خلال أيام ووضع آليات للرقابة حالة من الغضب الشديد أصابت الوسط الفنى والموسيقى على وجه التحديد، بعد أن فوجئ بعض المترددين على الرقابة على المصنفات الفنية لعمل بعض التنازلات الخاصة بأغانيهم، بتوجيه بعض الملاحظات على كلمات الأغانى التى قدموها، وطلب موظفة الرقابة من الشعراء تغيير بعض الكلمات والجمل الكاملة بحجة أنها لا ترقى لأن تكون كلمات أغنية، لدرجة أن الموظفة قالت لأحد الشعراء «يعنى إيه سناب شات»، وهى إحدى الكلمات الموجودة فى الأغنية، وهو ما جعل الشعراء يصفون الأمر بأن هناك أهواء شخصية تتحكم، وأن الشخص المكلف بعمل الرقيب لا يستوعب معنى الكلمات. ما حدث فى الرقابة جاء بعد القرار الذى صدر بعدم منح التصاريح مباشرة، وإخضاع كلمات الأغنية المقدمة للرقابة حتى توافق عليها فى خلال مدة تتراوح مابين أسبوع إلى أسبوعين، وهو الأمر الذى أصاب البعض بخيبة أمل كبيرة وقتها، خاصة أن أغلبهم من الفنانين الشباب والذين يرتبطون بمواعيد لتسليم أعمالهم للمطربين، وكذلك لأنهم لا يحق أن يتحملوا ذنب ما فعلته المطربة شيماء صاحبة كليب الأزمة «عندى ظروف» والذى جعل مسئولى الرقابة يفعلون هذا الأمر ويصرون على تنفيذ هذا القرار. ومع تدخل بعض الأسماء الكبيرة من الشعراء والملحنين لحل الأزمة مع الرقيب ووزير الثقافة حلمى النمنم، شعروا أن الأمور فى طريقها للحل قبل أن يتفاجأ الجميع بما حدث معهم فى الرقابة. الأزمة الجديدة بدأت الأحد الماضي، حينما توجه الشاعر مصطفى حسن، وأكثر من شاعر آخر للحصول على الموافقة على بعض الكلمات الخاصة بأغانيهم الجديدة، قبل أن يجدوا بعض التعسف من قبل موظفة الرقابة التى طلبت منهم تغيير بعض الكلمات الخاصة بأغانيهم، والتى رأت أنها لا ترتقى إلى أن تكون أغانى قوية، وطلبت منهم تغيير بعض الجمل الشعرية من أجل الموافقة على الأغنية، وحينما وجدوا أن الطريق مسدود أمامهم، ذهبوا مرة أخرى لمسئول الرقابة، سيف العجيزي، الذى طلبوا منه التدخل لحل الأزمة والحصول على التصريحات قبل أن يتناقشوا معه هو الآخر، ليقول لأحدهم إن كلمات الأغنية مسترسلة ولا تصلح لأن تكون أغنية، وحينها قال له أحد الشعراء حينما تطرح الأغنية لا تستمع لها، فما كان منه إلا أن طلب منهم مرة أخرى النزول إلى الموظفة للحديث معها ليجدوا الطريق مغلقا أمامهم. من جانبه، قال الشاعر مصطفى حسن إنه تفاجئ بكلام المسئولين عن الرقابة بوضع بعض التعليمات من أجل الحصول على تصريح الأغنية، رغم أنى مرتبط بمواعيد لتقديم الأغنية، وأضاف ليس من المعقول أن يتم تعطيل الأمر بهذا الشكل، خاصة أنه أثناء استخراج التصريح وجدت أحد الزملاء الذى جاء إلى الرقابة أكثر من 4 مرات للحصول على التصريح وسط تعنت القائمة على التصريح وعدم منحها التصريح له. وطالب المسئولين على الرقابة وجود آليات بحل الأزمة، خاصة أن الأمر خرج من نطاق العقل والمنطق ليذهب لبعض الأشخاص الذين لا يجدون أى تسهيلات تطرح لنا. فيما قال الملحن مديح محسن إن ما يحدث فى المصنفات الآن مخالف للقانون ومادة الدستور، والتى تكفل حق الرأى والتعبير، واعتبر الرقابة تدخلا فى حرية الرأى والتعبير، وأضاف أن المفروض أن قرار الرقابة بعدم منح التصريح إلا بعد مراقبة الكلام الهدف منه مواجهة الكلام المسف والخارج عن الذوق العام، ونحن جميعا مع هذا، ولكن بعد هذا لم يحدث أى تسهيل للأمر، بل تعقيدات مبالغ فيها وأن يتم وضع موظفة والسلام لمراجعة الكلام من أجل الحصول على التصريح فى صالح من، فمن المفروض أن يكون هناك من يستذوق الكلمات حتى تكون هناك شفافية للحصول على التصريح. وأكد أن يكون الأمر فى يد شخص لا يستطيع أن يكون لديه الحس الموسيقي، فهو أمر غريب والمفروض أن يكون لكل قرار قواعد موضوعة ولا تخضع الأمور لأهواء شخصية. أما الملحن والمطرب سامر أبوطالب فيرى أن ما يحدث أمر غريب، خاصة أن المسئولين على الرقابة لم يبدوا أى تعسف فى البداية، وهو ما جعلنا نستشعر أن هناك أملا من وراء القرار، ولكن ما يحدث الآن أمر غريب للغاية، ولا يأتى بأى شكل فى مصلحة الصناعة والأغنية المصرية. وأضاف أن صناعة الأغنية مرت بمراحل سيئة للغاية خلال السنوات الماضية بسبب الأوضاع التى شهدتها البلد، وحاولنا وقتها أن نتعايش مع تلك الأزمات، وحينما تتوقف تلك الأزمات وتبدأ الصناعة تتعافى وتعود إلى نصابها يحدث بنا هذا. واستطرد قائلا لمصلحة من ما يحدث الآن؟، المفروض أن تكون هناك ضمانات وقواعد للأغنية وللعاملين على الصناعة وليس مجرد قرارات دون قواعد. وعلمت «البوابة» أن صناع الأغنية الشباب تحدثوا مع الشاعر أيمن بهجت قمر، الذى اتصل بوزير الثقافة حلمى النمنم من أجل الوصول لحل نهائى للأزمة، خاصة أن الجميع مع قرار الرقابة بشرط أن يكون فى صالح الأغنية وليس ضدها كما يحدث الآن. ومن جانبه وعد الوزير بحل الأمر خلال الأيام المقبلة، وتحويل كل من يتعامل بشكل سيئ إلى التحقيق فورا مع إيجاد آليات على أن يجتمع الجميع خلال الأيام المقبلة.