قال السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية في الجامعة: إن أدوات الاتصالات وتقنية المعلومات أصبحت عنصرا رئيسيا تعتمد عليه قطاعات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لتفعيل مجمل الدور المؤثر على تطوير اقتصاديات البلاد وتحسين مستويات المعيشة وتحقيق الرخاء والرفاهية للشعوب. وأضاف - في كلمته خلال اجتماعات الدورة ال 21 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات- أن اجتماعات المجلس ومكتبه التنفيذي واللجان الدائمة التابعة له وفرق العمل المتخصصة العاملة في إطاره لها دور هام في إتاحة مساحة واسعة للتعاون الأقليمي في هذا القطاع، والتي تمثل منصة تعاونية لتبادل أفضل الممارسات والحلول الذكية للتحديات التكنولوجية التي تواجهها الدول العربية. وأوضح أن الاجتماعات توفر أيضا شبكة واسعة لاستشراف المستقبل الرقمي، مشيرا إلى أن المبادرات والفعاليات التي تنمي القدرة على الإبداع والابتكار وتخلق الطاقات القادرة على تعزيز التطور التنموي وتحسين مناحي الحياة وازدهار المنطقة وتحقيق الرخاء والرفاهية للمواطن في كافة أنحاء المنطقة. وأكد أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال مجلس وزراء الاتصالات العرب تعكس اهتماما جماعيا بضرورة تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة وتنمية المحتوى الرقمي العربي، وبناء الثقة والأمن في استخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات، وتفعيل الشمول المالي الرقمي، وتنمية قدرات الابتكار وريادة الأعمال، وكذلك مواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مجال إنترنت الأشياء والمدن الذكية والبيانات الضخمة. وأضاف أنه تم في إطار الدورة السابقة للمجلس عقد أكثر من 20 اجتماعا لتسع فرق عمل فنية متخصصة واللجنتين الدائمتين التابعتين للمجلس ومكتبه التنفيذي، تم خلالها، دراسة كافة الموضوعات واقتراح التوصيات التي من شأنها تسهيل ودعم أعمال هذا الاجتماع الذي يضم في مشاركته خبرات واسعة وقيادات تنفيذية راشدة قادرة على صياغة القرارات التي تؤدي إلى تفعيل الدور التنموي المطلوب من المجلس على كافة الأصعدة. وقال: إن موضوعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المطروحة على الساحة الدولية تشمل العديد من القضايا التي تستوجب تحركا عربيا مشتركا لتفعيل الدور المؤثر في المتغيرات المقبلة من أجل ضمان ملائمتها للمنطقة العربية، ومنها حوكمة الإنترنت، وتطبيقات نقل الصوت والصورة والرسائل، وغيرها من القضايا التي تؤثر على منظومات التواصل والمعرفة والخدمات والرعاية الصحية والبيئية والتجارية والاقتصادية. وأكد أنه لن يكون للدول العربية دور مؤثر في مسار ومستقبل هذه الموضوعات ما لم تجتمع على صوت واحد وتأخذ اتجاهات موحدة لمعالجة هذه القضايا المهمة. وتقدم بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على رئاستها لأعمال الدورة السابقة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات ودعمها الكبير لجميع الأنشطة والفعاليات التي أتت في إطار أعماله، فيما تقدم بالتهنئة لمصر على رئاستها واستضافتها لأعمال الدورة ال 21 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والدورة 42 لمكتبه التنفيذي وعلى الترتيبات وحسن التنظيم، متمنيا لها التوفيق في أعمالها.