أصيب ثمانية مواطنين فلسطينيين على الأقل بالحجارة كما أصيب عدد آخر بالغاز المسيل للدموع، بعد هجوم عشرات المستوطنين اليهود من "فتية التلال" على قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، كما اقتحم مستوطنون سبسطية بحماية جنود الاحتلال، حيث قام العديد من الأهالي بالتصدي لهم. قال رئيس مجلس عصيرة حافظ صالح رئيس مجلس عصيرة، في تصريح اليوم: إن أكثر من خمسين مستوطنا مسلحا هاجموا المنطقة الشرقية من عشيرة القبلية وأطلقوا عدة طلقات نارية بالهواء، ثم اندلعت اشتباكات بالحجارة بين المواطنين والمستوطنين القادمين من مستوطن "يتسهار" المحاذية للقرية. أضاف صالح أن قوات الاحتلال تدخلت مباشرة، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، وأكد أن خمسة مواطنين على الأقل أصيبوا نتيجة رشق منازلهم بالحجارة، وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. أتت الاعتداءات التي نفذتها الجماعات الاستيطانية عقب استشهاد مزارع قلسطيني برصاص مستوطن أثناء عمله بأرضه في بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس. أوضح مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن مستوطنا أطلق النار على المواطن محمود أحمد عودة (48 عاما) أثناء عمله بأرضه في منطقة رأس النخيل بالبلدة، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة. ذكرت مصادر محلية في قصرة أن أهالي البلدة هرعوا إلى منطقة راس النخيل بعد توجيه نداء استغاثة عبر سماعات المساجد، واندلعت مواجهات عنيفة بينهم وبين المستوطنين وقوات الاحتلال التي حضرت لحمايتهم، أسفرت عن إصابة مواطن آخر. احتجز أهالي قصرة نحو 15 مستوطنا داخل أحد الكهوف في منطقة رأس النخيل، حيث قام جنود الاحتلال بتخليصهم.