ل"المولد" وجوه كثيرة.. "السمسمية" و"الكسكسي" أبرز مظاهر احتفالات "الدول" بميلاد النبي.. و"الأناشيد" تعم البلدان الإسلامية حبًا في "سيد الخلق"

ساعات قليلة وتبدأ الدول العربية في إعلان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في جميع أنحاء الوطن العربي والإسلامي، والذي تختلف طقوس الاحتفالات الخاصة به وفقًا للعادات والتقاليد المختلفة للشعوب والمجتمعات العربية لإحياء ذكرى سيد الخلق، وتختلف العادات والتقاليد والفلكلور الخاص لكل بلد عن الدولة الأخرى.
دولة السودان تحرص على وجود حلوى "السمسمية"، وهي نوع من الحلويات التي يصنعوها خاصة بهم، بجانب وجود وجبة الفتة الأساسية التي توزع على الحضور، إضافة إلى العصائر وتوزيع "عرائس المولد" المصنوعة من الحلوى، وتجهيز الخيام بالساحات لاستقبال الوافدين للاحتفال وامتلاء المكان بالإضاءة والأنوار المبهجة، ويتقدم مراسم الاحتفال كبار الشيوخ ورجال الدين.
وفي ليبيا يحرص المحتفلون على إقامة الندوات وحلقات الذكر في الصالات العامة وتلاوة القرآن الكريم وذكر السيرة النبوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة للاحتفالات في تونس التي تتمتع بطقوس خاصة يشهدها العرب ويوفد إليها زوار من جميع أنحاء تونس للمشاركة بالاحتفالات، فهم يحرصون على إعداد حلوى العصيدة بكل أنواعها، وإشعال البخور في "مدينة عقبة"، والتي تشهد تلاوة الأناشيد والمديح في حب النبي، والقصص النبوية.
بينما يحرص المغربيون على شراء الملابس الجديدة خاصة للأطفال، وتبادل الزيارات العائلية التي تشهد اعداد الموائد فهم يحرصون علي تجهيز وجبة الكسكسي، الفراخ بطريقتهم الخاصة ثم يتناولون مشروبات من الاعشاب الخاصة بهم، حيث يهتم الشباب المقبلون على الزواج بشراء الهدايا التي تتمثل في الحلويات وعرائس المولد لإهدائها الى خطيبته أو زوجته وبدء الاحتفال بعيد المولد النبي الشريف الذي يشهد 7 أيام متتالية بإقامة الفلكلور والأناشيد الدينية.
وفي دولة الجزائر تأخذ الاحتفالات شكل ديني رسمي والحرص على هذا الاحتفال بالرغم من الاحتلال الفرنسي الذي أراد أن يمحو الشخصية العربية الجزائرية، ولمن هذه الاحتفالات بالمولد والحرص على إقامتها فهو يرسخ الهوية الدينية والعربية الأصيلة في وطنهم.
ويفضل الشعب الأردني تلاوة القرآن بالمساجد والحرص على إبراز السيرة النبوية والتصدق على الفقراء وتوزيع الملابس على المحتاجين والمساكين وصلة الأرحام ويشتهرون بتوزيع المشبك كنوع من الحلويات والمكسرات التي تباع عند العطارين، والتصدق على المساكين والفقراء.
وتتميز سلطنة عمان بالكثير من الفنون الشعبية والتي تعتبر انعكاسًا للصورة التي تمثل عاداتها الدينية، والثقافية، ومن ضمنها فن المولد النبوي الشريف وهو يمثل تجمعًا شعبيًا في أجواء دينية يردد فيه الحاضرون قصائد في مدح النبي وذكر الجنة والنار والسيرة النبوية الشريفة.
وينقسم المولد إلى قسمين في عمان أولهما، المولد النبوي وهو عبارة عن موشحات دينية، وأناشيد يقام في إطار ديني وقد يصاحبه الدف أحيان، والآخر هو المالد وهو عبارة عن صف يتمايل أمام قائد المجموعة يتمايلون وهم يمدحون النبي ويسمى هذا الفن بالهوامة، وينتشر في عمان والبحرين بشكل كبير وفي دول الخليج بشكل خاص.