أدى رئيس كينيا أوهورو كينياتا اليمين الدستورية، اليوم الثلاثاء، فيما أعلن زعيم المعارضة في البلاد، رايلا أودينغا، أنه يعتزم إجراء مراسم تنصيب خاصة به الشهر المقبل وفقا لما أوردته وكالة "رويترز". واعترف كينياتا في خطابه أثناء مراسم التنصيب في ملعب بالعاصمة الكينية نيروبي بأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة أدت إلى انقسام في البلاد، لكنه أكد أنه سيبذل جهودا "لمد الجسور". ودعا المواطنين لترك الماضي والحفاظ على سيادة القانون في البلاد. من جانبه، نظم زعيم المعارضة، رايلا أودينغا، الذي لم يعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية تجمعا لأنصاره بضواحي العاصمة وأعلن خلاله أنه سيتم يوم 12 ديسمبر المقبل اجتماع، سيؤدي خلاله اليمين الدستورية. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع ضد أنصار أودينغا وموقفه. ويدعو معسكر الرئيس كينياتا أودينغا إلى الحوار، فيما يتهم الأخير كينياتا ب "سرقة الانتخابات" والفساد، كما يتهم قوات الأمن بتجاوزات. جدير بالذكر، أن انتخابات الرئاسة جرت في كينيا في أغسطس الماضي. وأظهرت نتائجها فوز أوهورو كينياتا بولاية رئاسية جديدة بحصوله على 54 بالمائة من الأصوات. واحتجت المعارضة على نتائج الانتخابات، وتوجه المرشح الخاسر، رايلا أودينغا إلى المحكمة العليا بالطعن. وألغت المحكمة نتائج الانتخابات، وجرت في أكتوبر الماضي انتخابات جديدة، لكن المعارضة قاطعتها، واعتبر رايلا أودينغا أنها لن تكون نزيهة، وأعيد انتخاب كينياتا رئيسا للبلاد بعد حصوله على 98 بالمئة من الأصوات. وشهدت كينيا أعمال عنف واشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين أثناء الاحتجاجات على نتائج الانتخابات، قتل فيها 70 شخصا.