افتُتحت اليوم الأحد مراسم الصلح الذي شهدته قرية زليتم غرب بهجورة بمركز نجع حمادي بين أبناء العمومة بعائلة الهمامية (آل يونس- آل أبولبدة- آل عمار- آل القواسم)، بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الوطن بمسجد الروضة بالعريش. جاء ذلك بحضور عبدالحميد الهجان محافظ قنا، واللواء مجدى القاضى نائب مدير أمن قنا نائبا عن اللواء علاء العياط مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا واللواء محمود حمزة نائب مدير الأمن لقطاع الشمال والعقيد محمد البتيتى ممثل الأمن الوطنى بقنا، والمقدم علي أحمد علي من قطاع قنا العسكري، والنائب محمد عبدالعزيز الغول عضو مجلس النواب والنائب حمزة أبوسحلي عضو مجلس النواب وفضيلة الشيخ محمد الطراوي وكيل وزارة الأوقاف، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وكبار العائلات والقبائل وعدد كبير من أبناء العائلة وأبناء القرى المجاورة. وفي كلمته أدان محافظ قنا الحادث الإرهابي بمسجد الروضة بالعريش، مؤكدا على ثقة الشعب المصري في القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة في التصدي للإرهاب واقتلاعه من جذوره لأولئك الذين خانوا الدين والوطن لتنفيذ أجندات خارجية تستهدف الوطن ووحدته. وتقدم الهجان بخالص الشكر إلى أبناء العمومة لنبذهم الخلافات وإرسائهم لروح التسامح، كما وجه تحية إعزاز وتقدير لكل من شارك من أهل المشورة والرأي والعقلاء والمصلحين، مشيدًا بدور لجنة المصالحات وكل الأجهزة التي شاركت لإنجاح هذا الصلح وجعلته واقعًا نسعد به جميعا وعلى رأسها الأجهزة الأمنية لما بذلوه من جهود مضنية لإتمام ورعاية هذا الصلح، لافتا إلى أن المحافظة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات نجحت في إنهاء 73 خصومة، داعيا المواطنين إلى تغليب صوت العقل والحكمة عند كل خلاف لنضع حدًا للخصومات خاصة الفردية والتي غالبا ما تكون الشرارة لإشعال الفتن. وأعرب اللواء مجدى القاضى عن شكره وتقديره لأبناء العمومة، مؤكدا التزام مديرية الأمن بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التي تهدف إلى القضاء على عادة الثأر والخصومات خاصة في صعيد مصر، مؤكدا حرص مديرية الأمن على التعاون مع محافظة قنا وأجهزتها التنفيذية ولجان المصالحات لدعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة حفاظا على دماء أبنائنا موجها الدعوة لجميع العائلات المتخاصمة بأن تحذو حذو عائلة الهمامية وتبدأ بالسلام.