قالت منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن إن المرأة في الإمارات تحظى بدعم غير مسبوق من قيادة الدولة منذ تأسيسها، مشيرة إلى أنها تشكل نحو 70% من طلبة الجامعات، وتمثل 46،6% من سوق العمل بصفة عامة، و66% بالقطاع الحكومي، منهن 30% في مناصب قيادية، و15% في وظائف تخصصية وأكاديمية. واجتمعت المري، مع جوين يونج مديرة مبادرة القيادة النسائية العالمية بمركز ويلسون الدولي للعلماء، في ختام زيارة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين إلى واشنطن، بهدف التعريف بالمجلس واستشراف فرص التعاون بين الجانبين، خاصة لما للمركز من ثقل بحثي ومعرفي في السياسات العامة ومبادرات لدعم التوازن بين الجنسين، مثل مبادرة القيادة النسائية العالمية. وأفادت أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، مؤسسة اتحادية إماراتية تعمل على تقليص الفجوة بين الجنسين في كافة قطاعات الدولة، وتعزيز وضع الإمارات في تقارير التنافسية العالمية ذات الصلة، والسعي لتحقيق التوازن بين الجنسين في مراكز صنع القرار، وكذلك تعزيز إسهامات دولة الإمارات كمرجع لتشريعات التوازن بين الجنسين، مؤكدةً أن التوازن بين الجنسين يعد واحدًا من الملفات الهامة التي تتضمنها رؤية الإمارات 2021 ومن أولويات الأجندة الوطنية. وقالت إن المجلس يعمل على تحقيق هدف وطني هو الوصول بدولة الإمارات إلى قائمة الدول المتقدمة عالميًا في مجال التوازن بين الجنسين، عبر العديد من المبادرات والشراكات مع كافة الجهات المعنية في الدولة، والمنظمات والمؤسسات الدولية صاحبة الخبرة والتجارب المميزة. ونوهت المري إلى المجلس أطلق في شهر سبتمبر الماضي، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دليل التوازن بين الجنسين كأول دليل من نوعه على مستوى العالم لدعم التوازن بين الجنسين في بيئة العمل، وكمرجع وأداةً شاملة تُساعِد المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين، من خلال توضيح المقاييس والخطوات الملموسة التي يجب اتباعها لتنفيذ متطلبات هذا التوازن، والموضوعة وفقًا للمعايير الدولية، مضيفةً أن الدليل يدعم أهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة، ويتضمن جزءًا عن الموازنات المستجيبة للنوع الاجتماعي على المستوى المؤسسي، وتأثيرها الإيجابي في تقليص الفجوة بين الجنسين. وشملت الزيارة لقاءات خبراء التوازن الاجتماعي في مؤسسات أمريكية ودولية وأكاديمية متنوعة، منها مؤسسة التمويل الدولية، العضو في مجموعة البنك الدولي، ومشروع المرأة في الخدمة العامة بمركز ويلسون، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة جورج واشنطن، ومجموعة هاربور، ومؤسسة سماش استراتيجي، بالإضافة إلى عدد من موظفي سفارة دولة الإمارات في واشنطن، حيث تم عقد حلقة نقاشية لتبادل الرؤى والأفكار حول مفهوم وسياسات النوع الاجتماعي وأهميته وأهداف واختصاصات كل من المجلس والمركز وأفق التعاون المشترك.