أصبحت محافظة القليوبية من أكبر مراكز توزيع المخدرات، ليس فى القليوبية فقط، بل على مستوى الجمهورية، خصوصا فى منطقة المثلث الذهبى، التى تتكون من قرى كوم السمن، والجعافرة، والسلمانية، حيث تعتبر تلك القرى هى بؤرة لتوزيع المخدرات والسم الأبيض لباقى محافظات مصر، نظرًا لقربها الشديد من محافظات الوجه البحرى، وتعتبر بوابة للدخول أو الخروخ من وإلى القاهرة، لتشابكها مع حدود العاصمة، حيث اتخذها السوابق وتجار المخدرات أرضا لتجارتهم، نظرا لطبيعتها الزراعية وسهولة الاختباء بين الزراعات. وعلى الرغم من الحملات الأمنية المكثفة على تلك المناطق، والقبض على عدد من أباطرة المخدرات هناك، فإن ذيول تجار المخدرات ما زالوا يمارسون نشاطهم الإجرامى، وباتت عمليات الاتجار بالمخدرات تتم بشكل علنى فى هذه القرى وغيرها من القرى الأقل شهرة، الأمر الذى أصبح يمثل تحديًا لوزارة الداخلية بتلك المناطق بسبب صعوبة المواجهات المتوقعة من جانب أفراد هذه العصابات والعناصر الإجرامية المشهور عنها مقاومة السلطات، والتى تتخذ أوكارًا عديدة وسط الزراعات، حيث يقع المثلث الذهبى على مساحة كبيرة، تحيط به حدائق الفاكهة الكثيفة التى تمثل حصنًا منيعًا، يعوق تحرك رجال الشرطة إليه، وتحولت المنطقة من منتجة للموالح إلى منتجة للسموم بمختلف أنواعها، بعد فشل أصحاب الأراضى فى التصدى للبلطجية الذين يرهبونهم بإطلاق النار عليهم. من جانبه، قال اللواء محمد توفيق الحمزاوى، مدير أمن القليوبية، فى تصريحات خاصة «البوابة»، إن رجال الأمن بالمحافظة قد تمكنوا من السيطرة الكاملة وفرض السيطرة التامة، على منطقة المثلث الذهبى بشبين القناطر أو ما يطلق عليها الأهالى منطقة الرعب، التى كانت تشهد تجارة علنية لتجارة المخدرات والسلاح، وتؤوى أباطرة الإجرام والرعب بالمحافظة.