كشف تقرير "مشهد قطاع النفط العالمي 2017" لمنظمة "أوبك" عن تباطؤ نمو الطلب على النفط ليصبح أبطأ من نمو الطلب الكلي على الطاقة، لافتًا إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ستشهد معدل نمو سنوي قدره 6.8%، يعد الأسرع في القطاع، رغم أن حصتها الإجمالية المتوقعة من مزيج الطاقة سوف تبلغ 5.4% فقط في العام 2040 بسبب انخفاض قاعدة انطلاقها مقارنة بالمكونات الأخرى في مزيج الطاقة. وأوضح الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو" في عرض للتقرير بمؤتمر للنفط في أبوظبي اليوم، أن توقعات 2017 أكثر إيجابية من تلك التي وردت في العام الماضي، وذلك بسبب الجهود التي تبذلها الدول المصدرة للنفط في إطار مساعيها الرامية لتحقيق الاستقرار في السوق. وأضاف: "تقدم أوبك دعمًا كبيرًا للتنمية المتواصلة في المجالات المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة، ولدى كثير من دول "أوبك" الأعضاء موارد شاسعة من الطاقة الشمسية والرياح وغيرها، تحرص على ضخّ استثمارات كبيرة فيها". وقال: "كان العام الماضي عامًا تاريخيًا لمنظمة أوبك وقطاع النفط العالمي، وقد شهدت سوق النفط تغيرات ملحوظة منذ نشرنا تقريرنا لمشهد قطاع النفط العالمي في مطلع نوفمبر من العام الماضي، إذ شهدنا فترة كسبت فيها عمليات إعادة التوازن في سوق النفط العالمية زخمًا حيويًا بدعم من مجموعة عوامل مهمة". وأشار الأمين العام لمنظمة أوبك إلى أن معدلات النمو تلك تعني توقعات بازدياد الطلب على الطاقة بما يقرب من 100 مليون وحدة طاقة مكافئة لبرميل النفط يوميًا بين العامين 2015 و2040، وذلك بالتوازي مع تزايد عدد سكان العالم وأهمية الحد من فقر الطاقة.