تفاصيل العلاقات الاقتصادية بين مصر وزامبيا

يُجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات مع إدجار شاجوا لونجو، رئيس جمهورية زامبيا، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة "قصر الاتحادية".
ويأتي اللقاء في إطار حرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها من القارة الأفريقية، وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات.
وتسعى مصر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع زامبيا من خلال تكثيف المعاملات الاقتصادية، وتبادل انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.
بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2008 حوالي 384 مليون دولار لصالح زامبيا، ووصل عام 2009 إلى 122 مليونا؛ بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ويميل الميزان التجارى لصالح زامبيا بسبب استيراد مصر النحاس من هذا البلد الأفريقي الغني بالنحاس، بينما تقوم مصر بتصدير السلع الغذائية، والمنتجات الدوائية والتبغ إلى زامبيا.
وقعت مصر وزامبيا سبع اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والزراعية والثروة المعدنية والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات، وذلك خلال انعقاد اللجنة المصرية الزامبية المشتركة في يونيه 2010.
وتم الاتفاق على سرعة تسجيل الأدوية المصرية، خاصة أن زامبيا تستورد كل احتياجاتها من الأدوية من الخارج، مما يفسح المجال أمام الدواء المصري هناك.
وتم الاتفاق على افتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة ولوساكا يسهم في الاستفادة من الأسواق المحيطة بزامبيا التي تشترك في الحدود مع 9 دول أفريقية أخرى، إضافة إلى منح تسهيلات في الحصول على التأشيرات سواء في السفارة بالقاهرة في نفس اليوم أو المطار بلوسكا في حالة الضرورة.
كما تم الاتفاق على تطوير نظم الري هناك وإرسال خبراء مصريين لتحديث تلك النظم وزراعة بعض المحاصيل التي تحتاجها مصر في الأراضي الزامبية، وعمل تحليل للتربة هناك، وتحسين السلالات النباتية والحيوانية.
أقامت شركة معدات كهربائية مصرية خاصة مصنعا لإنتاج العدادات الكهربائية فى زامبيا بالاشتراك مع وزارة الكهرباء الزامبية، كما تقيم حاليا مصنعا آخر لإنتاج المحولات الكهربائية باستثمار مشترك مع وزارة الكهرباء الزامبية، وهو مشروع يحظى بدعم شخصى من الرئيس الزامبى لكونه أول مشروع يجرى فيه تصنيع النحاس الزامبى داخل زامبيا بدلا من تصديره خام.
قامت مصر فى 12/11/2014، بتقديم معونة طبية تشمل بعض المساعدات الدوائية والأجهزة الطبية لمستشفى المدرسة الجديدة التابعة للكنيسة القبطية المصرية، والتي تقدم خدماتها للأطفال الأيتام الذين يجلسون بالمدرسة، وكذا خدمة المواطنين في المنطقة الفقيرة المحيطة بالمدرسة.
وأشاد نائب وزير التعليم وتيمبو نائب عمدة العاصمة لوساكا بالدور المهم الذي تقوم به الكنيسة القبطية المصرية، والمساعدات التي تقدمها مصر، والتي تحظى بتقدير الجميع.
كما قام الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا في 30/09/2010 بتقديم مساعدات لوجستية من أجهزة الكمبيوتر والطابعات لمؤسسة كينيث كاوندا الأهلية لمكافحة الإيدز بزامبيا نظرًا لما تتميز به زامبيا من توافر مساحات شاسعة من الأراضي شديدة الخصوبة، فقد قام صندوق الدعم الفني ببناء محطة زراعية نموذجية يعمل بها عدد من خبراء وزارتي الزراعة والري.
ومن أهم الصادرات المصرية لزامبيا: العدادات الكهربائية وأجزاؤها أجهزة الاستقبال التلفزيونية، أسمدة اليوريا، الكابلات الكهربائية، المنتجات الغذائية والعصائر، إطارات السيارات، الأدوية، والمنتجات الطبية، مستحضرات التجميل، المنتجات الورقية، المنسوجات السجاد الدهانات، وكيماويات البناء، والسيراميك، والأدوات الصحية، والأجهزة الكهربائية.
ومن أهم واردات مصر من زامبيا: النحاس، والتبغ، والخشب، والمنتجات الخشبية.
وشهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وزامبيا تحسنا ملموسا في الفترة الأخيرة وزيادة الاستثمارات المصرية في قطاعات البناء والإنشاءات والصحة والزراعة.
كما أن هناك حضورا مصريا كبيرا واستثمارات في زامبيا، خاصة في قطاع البناء والإنشاءات ومن بين الشركات المعروفة المتواجدة هي شركة المقاولين العرب والسويدي للكابلات والسويدي للعدادات الكهربائية وهناك أيضا مشروع المزرعة المصرية الزامبية المشتركة والتي يعمل بها مهندسون من وزارة الزراعة المصرية، حيث تقدم مصر الخبرات والآلات فيما يقدم الجانب الزامبي الأرض، وأبرز ما يزرع بها المانجو والموالح المصرية.