تزامنًا مع زيارة رئيسها للقاهرة.. محطات التاريخية في العلاقات "المصرية - الزامبية"

يزور الرئيس الزامبي إدغار شاجوا لونجو، اليوم الثلاثاء، مصر في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد مطار القاهرة الدولي، استعدادا مكثفة لاستقباله.

ومن المقرر أن يبحث اللقاء تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة، وسبل التعامل مع الأزمات القائمة.

تعد "زامبيا"، واحدة من الدول الأفريقية التي ساندتها مصر عسكريا وإعلاميا وسياسيا وذلك عن طريق فتح مكاتب لها في مصر، وتدريب كوادرها في المجالات المختلفة.

وقد نجحت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية في مد جسور قوية من الثقة والتقارب مع زامبيا قلب الجنوب الإفريقي، ومقر المندوبية الدائمة لتكتل دول جنوب وشرق إفريقيا "كوميسا"، حيث بدأت ثمار العمل الدؤوب في الظهور تدريجيا سواء من خلال جهود صندوق الدعم الفني للخارجية المصرية أو بفضل طرق أبواب الاستثمار وإدارة الأعمال لدي بعض رجال الأعمال المصريين.

العلاقات السياسية
تتمتع زامبيا ومصر بعلاقات سياسية جيدة وتتفق مواقف البلدين فى غالبية القضايا، ومن أهمها قضية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث ترى البلدان ضرورة التمسك بالموقف الأفريقي الجماعي الذي يحقق مصالح القارة، كما تدعم زامبيا عادةً الترشيحات المصرية للمناصب الدولية، مثل دعم الترشيح المصري لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA، وعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للطيران المدنى ICAO.

الاقتصادية
تسعى مصر إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع زامبيا من خلال تكثيف المعاملات الاقتصادية وتبادل انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2008 حوالي 384 مليون دولار لصالح زامبيا ، ووصل عام 2009 إلى 122 مليونا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية . ويميل الميزان التجارى لصالح زامبيا بسبب استيراد مصر النحاس من هذا البلد الافريقي الغني بالنحاس ، بينما تقوم مصر بتصدير السلع الغذائية، والمنتجات الدوائية والتبغ إلى زامبيا.

كما وقعت مصر وزامبيا سبع اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والزراعية والثروة المعدنية والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات. وذلك خلال انعقاد اللجنة المصرية الزامبية المشتركة في يونيه 2010، فضلاً عن الاتفاق علي سرعة تسجيل الأدوية المصرية خاصة أن زامبيا تستورد كل احتياجاتها من الأدوية من الخارج مما يفسح المجال أمام الدواء المصري هناك، كما تم الاتفاق علي افتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة ولوساكا يساهم في الاستفادة من الأسواق المحيطة بزامبيا التي تشترك في الحدود مع 9 دول افريقية أخري، إضافة إلي منح تسهيلات في الحصول علي التأشيرات سواء في السفارة بالقاهرة في نفس اليوم أو المطار بلوسكا في حالة الضرورة.
وتم أيضًا الاتفاق علي تطوير نظم الري هناك وإرسال خبراء مصريين لتحديث تلك النظم وزراعة بعض المحاصيل التي تحتاجها مصر في الأراضي الزامبية وعمل تحليل للتربة هناك وتحسين السلالات النباتية والحيوانية.

العلاقات الثقافية
أما على المستوى الثقافي، فقد ااستفاد نحو 16 متدرب ومتدربة زامبيين من منح دراسية وتدريبية فى مجالات مختلفة مقدمة من الصندوق عام 2009، مثل الطب والإعلام والقضاء والشرطة والدفاع والزراعة والدبلوماسية وغيرها، حيث تلقى هذه المنح إقبالاً واهتماماً كبيرين من المسئولين والمتدربين الزامبيين.

شاركت فرقتي الطبول النوبية والعريش للفنون الشعبية فى مهرجان الفنى الأفريقي الرابع يوم إفريقيا والذي عقد بالعاصمة لوساكا خلال الفترة من 24 إلى 26 مايو 2010، وقد حازت الفرقتين بقبول واستحسان المسئولين وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية الزامبي روبيا باندا والسيدة قرينته.