حذرت السعودية إيران بقولها، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، إزاء استهداف العاصمة الرياض السبت الماضي، بصاروخ «باليستى» من الأراضى اليمنية، فى حين رجحت وسائل إعلام أمريكية تحول الحرب الباردة بين السعودية وإيران إلى مواجهة عسكرية، جراء تدخل طهران فى اليمن. وقال السفير السعودى لدى القاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان، إن بلاده ستتخذ كل ما يلزم لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن، موضحًا فى بيان أمس الأربعاء، أن الصاروخ الذى أُطلق، تم إطلاقه على مدينة «ينبع» بتاريخ 22 يوليو العام الماضي، كان صناعة إيرانية 100٪. وأظهرت التحريات وقتها أنه قد تم إرسال أجزائه إلى ميليشيات الحوثى فى اليمن التى قامت بتجميعه، ما يؤكد تدخل إيران واستهدافها للمملكة، وهذا يعد خرقًا واضحًا وانتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم «2216»، الذى ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح تلك الميليشيات. وستغلق المملكة مؤقتا جميع المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، مع مراعاة استمرار دخول طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات أمنية محدثة. وأشار «قطان» إلى البيان الذى أصدرته «قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية فى اليمن»، وأكدت فيه أنها تعتبر إطلاق هذا الصاروخ على «الرياض»، عدوانًا عسكريًا سافرًا ومباشرًا، وقد يرقى إلى اعتباره عملًا من أعمال الحرب، وتؤكد على حق المملكة فى الدفاع الشرعى عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة «51» من ميثاق الأممالمتحدة وجميع المواثيق والشرائع الدولية. من جانبها، قالت قناة «سى إن بى سي» الأمريكية، إن السياسات والسيناريوهات بين الرياضوطهران ترجح وقوع مواجهة فى الخليج، وطلبت من الرئيس دونالد ترامب العمل على احتواء تلك الأزمة بالطرق الدبلوماسية. وأضافت القناة الأمريكية على موقعها الرسمي، أن الحرب بين السعودية وإيران كانت بالوكالة فى اليمن وعدد آخر من الدول، ولكن بدلا من ذلك، ستكون الحرب بين الطرفين وجها لوجه خلال الفترة المقبلة. ومضت القناة تقول «من الواضح أن لا أحد يعلم إلى أين ستنتهى المشكلات بين السعودية وإيران».