عبدالعال يشارك في ندوة مغلقة بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن

شارك الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، في ندوة مغلقة بمعهد الشرق الأوسط، والذي يعد من أهم وأكبر مراكز الأبحاث والفكر في واشنطن، والتي لها علاقة قوية بدوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتطرَّق النقاش، خلال الندوة، إلى عدد من الموضوعات المهمة، منها ما يتعلق بالوضع الداخلي في مصر، حيث قدم عبدالعال عرضًا شاملًا لمجمل القوانين التي أصدرها مجلس النواب المصري، والتي جاء أغلبها من صناعة النواب لأول مرة منذ بدء الحياة النيابية بمصر عام 1866. كما تطرَّق إلى تجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتشريعات المهمة التي أصدرها مجلس النواب في هذا الشأن، والتي يهدف من خلالها إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي ومواجهة المشكلات المزمنة التي عانى منها الاقتصاد المصري على مدار العقود الماضية، وفي الوقت نفسه توفير الحماية الاجتماعية لشبكات الضمان الاجتماعي للطبقات الفقيرة؛ حتى لا تتحمل عبء بعض الإجراءات الاقتصادية المؤقتة التي تفرضها خطة الإصلاح الاقتصادي.
وانتقل النقاش إلى القانون الذي أصدره مجلس النواب بخصوص المنظمات غير الحكومية في مصر، حيث أكد الدكتور عبدالعال أن القانون يقوم على ثلاثة مبادئ مهمة (الإفصاح عن مصدر الأموال، والشفافية في أوجه الإنفاق، وقواعد المحاسبة)، مؤكدًا أن القانون متفق مع جميع الاتفاقيات الدولية التي انضمّت إليها مصر في هذا الخصوص، فضلًا عن أن القانون لم يُطبق بعد ولم تصدر لائحته التنفيذية، وإذا ظهرت ثغرات في التطبيق سيتم معالجتها.
على صعيد آخر تطرَّق النقاش إلى قضية الإرهاب وحروب الجيل الرابع، حيث أكد عبدالعال خطورة هذا النوع من الحروب الذي تتعرض له مصر وأغلب دول العالم، مضيفًا أن مصر تعيش في منطقة مضطربة، وتتحمل أعباء كبيرة في حماية حدودها مع الدول المجاورة التي تعاني اضطرابات وأزمات وحروبًا أهلية، كما تتحمل مصر عبئًا أكبر في استضافة الآلاف من اللاجئين الفارّين من تلك الحروب والصراعات إلى داخل مصر والذين تصل أعدادهم إلى أكثر من خمسة ملايين لاجئ.
وتناولت المناقشات الدور التخريبي الذي تقوم به بعض الدول الداعمة للإرهاب في المنطقة، والتي تتعمد نشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة عن حقيقة الأوضاع الداخلية بمصر؛ بهدف النيل من الروح المعنوية لمؤسسات الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهاب، وأكد الدكتور عبدالعال أن سياسات هذه الدول لن تنال من عزيمة وقدرة مصر في حربها ضد الإرهاب.