حذر طارق إبراهيم، مدير منطقة آثار محافظة بورسعيد، مما أسماه "خطة السلفيين لمحو الشخصية المصرية من العمارة الإسلامية"، بإزالة المنابر الخشبية وتحريمها، وذلك بعد تصدي المصلين بمسجد الرحمة بحي الشرق لمحاولة إمام المسجد من إزالة منبر المسجد الخشبي المسجل كتراث واستبداله بشرفة من الرخام. وأكد "إبراهيم" أن مسجد الرحمة أقيم في عهد الملك فاروق بطراز معماري مميز ومسجل كتراث معماري، بما فيه من مقتنيات كالمنبر والساعة و«الدكة»، وكلها خاضعة لقانون حماية المباني التراثية رقم 166 لسنة 2004، مشيرا إلى أنه توجه للمسجد وناقش الإمام في أسباب إزالته للمنبر، وتعلل بأن المنبر ومتهالك على غير الحقيقة، بحسب قوله. وأشار مدير الآثار إلى أنه تكرر إزالة المنبر الخشبي من عدة مساجد منها مسجد صالح سليم، الذي أقيم في عهد الملك فؤاد، والمسجد العباسي ثاني أقدم مساجد بورسعيد الذي أقيم في عهد الخديوي عباس، وكذلك مسجد التوكيلات البحرية، موضحا أن تلك الجماعات تحاول إبراز نفوذها بتلك الممارسات، وفرض "العمارة الصحراوية" للمساجد بدلا من العمارة المصرية. ومن جانبه، امتنع الشيخ صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، عن الرد على هاتفه المحمول للرد على تلك الاتهامات بعدما أكد عدد من رواد المسجد على أنهم فوجئوا أثناء دخوله مسجد الرحمة لأداء الصلاة بإزالة المنبر الخشبي المميز من مكانه ووضعه في جانب من المسجد ووضع مواد بناء داخل المسجد لبدء إنشاء شرفة من الرخام مكان المنبر، فتسبب ذلك في مشادة كلامية بين المصلين والإمام وأبلغ عدد منهم المحافظ اللواء عادل الغضبان، وأجهزة أمنية، مما نتج عنه صدور التعليمات للإمام بإعادة المنبر الخشبي إلى مكانه.