نظمت دار "كريستيز" للمزادات، أول مزاداتها في الهند، وهى تهدف إلى الاستفادة من السوق الآخذ في النمو لشراء الأشياء الثمينة بين صفوف المليونيرات الذين يتزايد عددهم في البلاد على الرغم من التباطؤ الاقتصادي. وشمل البيع الافتتاحي لثلاثة وثمانية عملًا في المركز المالي في مومباى، لوحات من المجموعة الخاصة لواحدة من أبرز الأسر المهتمة بالفن المعاصر فى الهند وأيضًا أعمال لستة فنانين من بين تسعة فنانين ينظر إليهم على أنهم "كنوز قومية" فى الهند لا يمكن أن تغادر أعمالهم البلاد، وبلغ إجمالي المبيعات 16.4 مليون دولار أى أكثر من ضعف تقديرات ما قبل المزاد. وكان أعلى الأعمال سعرًا فى الأمسية هو لوحة تجريدية بالزيت على القماش بريشة فاسيودى جايتوند التى بيعت بمبلغ 237 مليون روبية "3.8 مليون دولار" واشتراها مزايد أمريكي بالهاتف لم يعلن عنه، وهو مزاد أثار دلائل الابتهاج والدهشة عندما سقطت المطرقة الأخيرة في فندق قصر تاج محل الشهير، وكان هذا سعرًا قياسيًا لعمل هندي حديث يباع في البلاد. وقال هوجو ويهى مدير الفن الآسيوى فى كريستى "النتيجة تفوق أغرب أحلامنا بكثير". وتنظر كريستيز لسوق الفن غير المتطور نسبيًا في ثالث أكبر اقتصاد في آسيا على أنها أرض خصبة للنمو كجزء من توسعها الدولي الذى شمل مزادات مؤخرًا في الصين والشرق الأوسط. وبينما يتعثر النمو الإجمالي الهندي، إلا أن عدد الأفراد الذين تصل ثرواتهم إلى مليون دولار يتزايد ولا تظهر أى مؤشرات على أن إنفاقهم يقل ما يغذى نمو سوق السلع الفاخرة برقمين على مدى الأعوام الخمسة الأخيرة. وتراهن كريستي ومقرها لندن على أن ثروة متزايدة سوف تتجه إلى الاستثمار في الفن، كما حدث في الصين، حيث اجتذب مزاد شنغهاي الأخير ما يصل إلى 25 مليون دولار.