قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس الخميس، إن فرنسا ستبدأ في استخدام أول طائرة دون طيار أمريكية الصنع في مالي بحلول نهاية العام، في إطار سعيها "للقضاء على أي أثر لتنظيم القاعدة". وكشف التدخل العسكري لفرنسا في مالي في يناير عما تعانيه من نقص في طائرات المراقبة بدون طيار الملاءمة للحرب الحديثة مما اضطرها للاعتماد على الولاياتالمتحدة في إمداد القادة الفرنسيين بمعلومات المخابرات المستقاة من الطائرات بدون طيار المتمركزة في النيجر. وقالت باريس في يونيو إنها ستشتري 12 طائرة من طراز ريابير للاستطلاع الجوي التي تصنعها شركات جنرال اتوميكس الامريكية الخاصة لتستغني بها تدريجيا عن طائرات هارفانج التي تصنعها شركة (اي.ايه.دي.اس) الاوروبية للصناعات الجوية. وقال لو دريان لاذاعة اوروبا 1 "ستعمل اثنتان من الطائرات بدون طيار بحلول نهاية العام في افريقيا.. في الساحل. ستكون هذه مهمتهما الاساسية." واعطت النيجر اذنا في يناير كانون الثاني لطائرات امريكية بدون طيار بالتمركز على اراضيها لتحسين سبل جمع المعلومات عن المقاتلين الاسلاميين المتصلين بتنظيم القاعدة في المنطقة. وقال لو دريان إنه لا تزال هناك جيوب للمتشددين في مالي وان باريس ستتعقبهم. ومن بين هؤلاء المتشددين القائد الاسلامي مختار بلمختار الذي زعم مسؤوليته عن الهجمات في النيجر ومنشأة عين اميناس للغاز في الجزائر في وقت سابق هذا العام. وتابع "نفذنا هجمات ناجحة لمكافحة الارهاب في الايام القليلة الماضية وسنواصل العمل من اجل القضاء على اي اثر للقاعدة." واضاف لو دريان "هذه الجماعات الارهابية تجوب المنطقة.. تعيد تجميع نفسها ثم تختفي لذلك نحتاج الى مراقبتها عن كثب. سيكون هذا دور قواتنا في 2014. سيكون هناك 1000 جندي في مالي مهمتهم الرئيسية مكافحة الارهاب." وقتلت القوات الفرنسية 19 مقاتلا اسلاميا اثناء عمليات أمنية في تمبكتو بشمال مالي في وقت سابق هذا الشهر. وتدخلت فرنسا في مالي بداية هذا العام بعد استيلاء مقاتلين اسلاميين على شمال البلاد في أعقاب الفوضى التي تلت الانقلاب العسكري في مارس 2012 ثم تقدمهم في اتجاه العاصمة باماكو.