كشف مصدر خليجي مطلع أن الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي أبلغ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن عليه الإقدام على خطوة إيجابية في اتجاه المملكة العربية السعودية في حال كان يريد انعقاد القمة الخليجية الدورية في الكويت في ديسمبر المقبل. وأشار المصدر – بحسب جريدة العرب اللندنية- إلى أن وزير الخارجية الكويتي الذي قابل أمير قطر في الدوحة الخميس نقل إليه رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح الذي زار الرياض الأحد الماضي والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح أن فحوى الرسالة أن لا تراجع سعوديا عن الشروط التي وضعتها الدول الخليجية الثلاث ومعها مصر على قطر كي تنهي مقاطعتها لها. وذكر أن أمير الكويت لم يجد أي مرونة في اللقاء مع الملك سلمان، بل مزيدا من التشدّد. على العكس من ذلك تبين له أن السعودية مصرّة، أكثر من أيّ وقت، مع دولة الإمارات والبحرين، على مقاطعة القمّة الخليجية في حال حضور قطر من دون رضوخها لشروط دول المقاطعة. ولدى سؤال المصدر عما يمكن أن تكون عليه الخطوة القطرية المطلوبة سعوديا، أجاب أن على أمير قطر الإعلان عن استعداده للتفاوض مع دول المقاطعة في ظلّ الإجراءات التي أخذت في حق البلد، وتشمل استمرار إغلاق المعبر البري بين السعودية وقطر. وكانت قطر اشترطت وقف المقاطعة قبل الدخول في أيّ مفاوضات مع الدول الأربع. واستقبل أمير قطر بقصر البحر بالدوحة الوزير الكويتي والوفد المرافق له. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه جرت خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصا آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار.