نظمت مُلحقية الدفاع المصرية في بريتوريابجنوب أفريقيا، احتفالية القوات المسلحة المصرية 44 بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973، وذلك بحضور السفير "شريف عيسى" سفير جمهورية مصر العربية في جنوب أفريقيا، وأعضاء البعثة الدبلوماسية والمكاتب الفنية الملحقة، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في جنوب أفريقيا، وأعضاء جمعية الملحقين العسكريين. إضافة إلى حضور أعضاء مجلس النواب المصري "حاتم باشات"، "صلاح عفيفي"، الأعضاء بالبرلمان الأفريقي، وعدد من رموز وأعضاء الجالية المصرية في جنوب أفريقيا، ولاعب المنتخب المصري والنادي الأهلي المحترف في نادي "بيدفست" الجنوب أفريقي "عمرو جمال". بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية والسلام الوطني لجمهورية جنوب أفريقيا، وترحيب الرائد "مصطفى عبدالعزيز" مساعد ملحق الدفاع المصري بالحضور، وتقديم فيلم تسجيلي عن قدرات القوات المسلحة المصرية وقاعدة محمد نجيب العسكرية. وفي بداية كلمته خلال الاحتفالية، دعا رئيس الملحقية العسكرية المصرية في جنوب أفريقيا العميد "حازم الشناوي"، الحضور بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر الأبرار، وبدأ كلمته بتقديم التهنئة إلى الشعب المصري بمناسبة مرور 44 عامًا على ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة 1973، كما قدم التهنئة إلى العالم العربي. وأشاد بما قدمته الدول العربية من تضحيات خلال الحرب دفاعًا عن الأراضي العربية المحتلة وسعيًا لتحريرها في ملحمة عظيمة في تضافر وتكامل وتكاتف الدفاع العربي المشترك، مشيرًا إلى أهمية التضامن العربي في الوقت الحالي للتغلب على التحديات غير المسبوقة التى تواجه الأمة العربية. وقال "الشناوي"، أن ملحمة أكتوبر لم تكن لتحدث دون تحلي الشعب المصري بقيم التضحية والانضباط والعزيمة والإصرار، وهي القيم التي تُمثل دروسًا تتطلب استيعابها والتفكر فيها طويلًا عند إحياء ذكرى النصر الذي يؤكد قدرة الشعب المصري على تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية التى مرت بالدولة المصرية فى تلك الفترة، والتي لم يكن من الممكن التغلب عليها إلا بوحدة الشعب المصرى واصطفافه الوطني. وأكد العميد "الشناوي" على ثقته في أن شعب مصر سيتمكن من تجاوز التحديات الراهنة، وأنه بالعزيمة والإصرار ستتحقق التنمية وأنه بالعمل الجاد سيتم بناء مستقبل أفضل لمصر وأجيالها القادمة، مضيفًا بأن التاريخ يؤكد أن القوات المسلحة المصرية كانت وستظل دائمًا درع الوطن وسيفه وأنها كما نجحت في استعادة الأرض والكرامة فإنها ستنجح في القضاء على الإرهاب وقوى الشر وستساهم دائمًا في مسيرة البناء والتعمير والتنمية.