خرج الآلاف من أهالى قرية منشأة العبد التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، فى مشهد جنائزى مهيب لتوديع جثمان المجند أحمد حامد يوسف دهب "22 سنة"، المجند بالخدمات الأمنية بقوات الأمن ببورسعيد والذي استشهد بعد إصابته بطلقات نارية بالرأس والظهر. وشارك فى الجنازة المحاسب عبدالعزيز فرج، رئيس مركز ومدينة شربين، والعميد مجدى أبو شادى مأمور مركز شربين، والرائد أحمد حسين، رئيس مباحث. ردد الأهالى هتافات "ياشهيد نام واتهنى واستنانا على باب الجنة"، "القصاص القصاص قتلوا اخوتنا بالرصاص". وقالت والدة الشهيد أم أحمد، والتى كانت فى حالة انهيار: "إننى فقدت أحن أولادى وأحبهم لى وأحمد له شقيق أكبر يدعى محمد وشقيقتان متزوجتان وكان لا ينام إلا بعد أن يطمئن على وآخر مكالمة كانت قبل استشهاده بساعات وقال لى أنا جاى الصبح إن شاء الله إجازة أسبوعين مش عايزة حاجة وعاد ملفوفا فى علم البلد كفنه". وأضافت ولاء محمد أحمد محمود 18 سنة "زوجه الشهيد" أنها تزوجت الشهيد من 7 شهور ويسكنان مع أسرته التى تعتبرها أسرتها وآخر مكالمة كانت ليلا قال فيها "خدى بالك من أبويا وأمى وأنا هاجى بكرة إن شاء الله". وأشار حامد يوسف دهب "والد الشهيد" مزارع من أهل القرية يبلغ من العمر65 سنة، أن ابنه كان فى إجازة 3 أيام منحة من قائده لأن أعصابه، كانت منهارة بعدما شاهد اثنين من زملائه يستشهدان برصاص الغدر أمام عينيه ما أصابه بحالة عصبية استلزمت علاجه بالمستشفى لمدة شهر. وكان مجهولون يستقلون دراجتين بخاريتين قد استهدفوا سيارة الشرطة التى كان يستقلها الشهيد بشارع الصباح بدائرة قسم العرب ببورسعيد وأطلقوا الأعيرة النارية من أسلحة آلية تجاه سيارة الشرطة التى يستقلها وفروا هاربين وأصابوه فى الرأس والظهر.