دعا ثلاثة من مسئولي الأممالمتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سلمي لمحنة الروهينجا وإنهاء الهجرة الجماعية اليائسة ودعم المجتمعات المحلية المضيفة وضمان الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين الطوعية في نهاية المطاف بأمان وكرامة. وشدد هؤلاء المسئولون على أن حلول هذه الأزمة تقع في ميانمار، وأكدوا الحاجة الى أن تقدم الدول. التي ستشارك في مؤتمر لجمع التبرعات لأجل خطة الأممالمتحدة للاستجابة الطارئة لأزمة الروهينجا تبرعات سخية كرسالة قوية إلى اللاجئين الروهينجا ومضيفيهم في بنجلاديش بأن العالم يساندهم فى أشد وقت يحتاجون إليه . جاء ذلك في بيان مشترك أصده اليوم في جنيف فيليبو جراندى المفوض السامي لشئون اللاجئين ومارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ وويليام لاسي سويج المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة. وأشار المسئولون الأمميون الى أنه بعد اندلاع العنف فى ولاية راكين فى ميانمار فى 25 أغسطس الماضى، عبر أكثر من نصف مليون من لاجئى الروهينجا الى بنجلاديش المجاورة فى أقل من خمسة أسابيع ، وذلك فرارا من التمييز والعنف والإضطهاد ، فضلا عن العزلة والخوف. وأكدوا أن سرعة وحجم تدفق اللاجئين جعلت من الأزمة أسرع أزمات اللاجئين فى العالم نموا ، إضافة الى حالة طوارئ إنسانية كبرى، وطالبوا بتوسيع نطاق الجهود التى تبذل من الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية من أجل حماية اللاجئين وضمان حصولهم على المأوى والظروف المعيشية المقبولة، ولفتوا إلى طبيعة الحالة التى يصلون عليها واضطرارهم للجوء إلى المخيمات المكتظة القائمة أو إلى مواقع مؤقتة مزدحمة للغاية. وقال هؤلاء المسئولون الأمميون إن اللاجئين الروهينجا يعتمدون اعتمادا كاملا على المساعدة الإنسانية من غذاء ومياه وصحة وغيرها من الاحتياجات الأساسية وبما وضع الخدمات تحت ضغوط شديدة، إضافة إلى أنه فى بعض المواقع لا تتوفر إمكانية الوصول الى مياه الشرب، وكذلك تغيب مرافق الصرف الصحى، مما يثير مخاطر صحية للاجئين والمجتمعات التى تستضيفهم. وأشاروا الى أن مؤتمر التبرعات فى جنيف فى 23 أكتوبر الجارى الذى تنظمه الأممالمتحدة والكويت سيوفر للحكومات من جميع أنحاء العالم فرصة لإظهار تضامنها وتقاسم العبء والمسئولية ونوهوا بأن خطة الاستجابة الإنسانية التى أطلقتها الأممالمتحدة مؤخرا بحاجة الى 434 مليون دولار لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة لجميع اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة لهم ولحوالى 1.2 مليون شخص للأشهر المقبلة.