احتفلت ولاية "بنزرت" اليوم 15 أكتوبر ومعها كل التونسيين بالذكرى ال54 لجلاء الاستعمار الفرنسي عن تونس عام 1961 حيث غادر آخر جندي فرنسي عن تونس. وقد شارك الرئيس التونسي، الباجي السيسبسي برفقة رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، اليوم الأحد أهالي المدينة الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية. يذكر أنه في فبراير 1958 هاجمت قوات الاستعمار الفرنسي قرية "ساقية سيدي يوسف" الحدودية مع الجزائر ونتج عن الهجوم سقوط عشرات الشهداء الجزائريينوالتونسيين، وفي 17 يونيو من العام ذاته قررت الحكومة التونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية عن قاعدة بنزرت بالوسائل الدبلوماسية، إلا ان الأوضاع عادت للتأزم في شهر يونيو من العام 1961م، وفي يوم 4 يوليو من العام ذاته دعا المكتب السياسي للحزب الحر الدستوري الحاكم إلى خوض معركة الجلاء، وبعد يومين أرسل الرئيس الحبيب بورقيبة موفدًا خاصًا منه إلى الرئيس الفرنسي شارل ديجول محملًا برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جدية تمخضت عن تحرير بنزرت في اكتوبر 1961.