الإخبار والتوضيح والشرح، وإعلام الآخرين بواقعة أو خبر، وهو نشاط تاريخي عرفته المجتمعات الإنسانية كافة، لكن وسائله تعددت وتنوعت في العصر الحديث، فتجاوزت الإطار الفردي المحدود، مع ظهور الصحيفة والإذاعة والتليفزيون، وصولاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي. الوجه الأول للإعلان شخصي، يدور بين أفراد محدودي العدد، يتبادلون المعلومات والأخبار والوقائع فيما بينهم، في إطارٍ قوامه العفوية والمرونة، أما الوجه الثاني فيتمثل في الإعلام الجماهيري واسع الانتشار، القادر على الوصول إلى الملايين والتأثير فيهم. على الرغم من اختلاف الوسائل الإعلامية، فثمة عناصر مشتركة لا تغيب عنها جميعًا: المصدر الذي تصدر عنه المعلومات والآراء، المرسل الذي يتولى صياغتها وترميزها وتحويلها إلى إشارات، الرسالة التي يرسلها المرسل، الوسيلة التي هي أداة نقل الرسالة أو بثها، المستقبل وهو الجهاز الذي يقوم بفك رموز الرسالة، الجهة المتلقية وتعني الفرد أو الجمهور الذي تستهدفه الرسالة. يتفق الأغلب الأعم من الإعلاميين والباحثين في مجال الإعلام، على مجموعة من الوظائف التي يقوم بها الإعلام، وأهمها: تزويد الفرد بالمعلومات الضرورية، التنشئة الاجتماعية، دعم الأهداف المباشرة والنهائية للمجتمع، تبادل الآراء، نشر المعرفة، الترفيه، التسويق والإعلان. تختلف ملكية وسائل الإعلان من مجتمع إلى آخر، ومن وسيلة إعلامية إلى أخرى، وتجمع بعض الأنظمة بين أشكال الملكية الثلاثة: الخاصة والتعاونية والعامة، ويحتدم الخلاف حول سلبيات وإيجابيات كل شكل من هذه الأشكال.