ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن ترجمة عبرية جديدة صدرت لقصائد محمود درويش، والتي تتميز بمستوى إيقاعي ودلالي أعمق، وقد أنجزها البروفسور ساسون سوميخ من كبار المترجمين إلى العبرية من العربية في إسرائيل. صدرت المجموعة بتقديم وتحرير تلميذه عيدان برير وبدعم من جامعة تل أبيب عن دار "كيشيب لشيراه" صاحبة المشروع في تعميق تذوق وفهم الشعر العربي والعالمي لدى قراء العبرية، ويشرف على تحريرها الشاعر والمحاضر الدكتور رافي فايخرت. تتكون المجموعة من ترجمة لثلاث قصائد وبكائية على الأطلال بعنوان "طللية البروة" مسقط رأس الشاعر. والقصائد الثلاث هي "تأملات سريعة في مدينة قديمة وجميلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط" والمقصود بها مدينة بيروت التي من خلالها اتسعت مدارك درويش وواكب فيها ريادات الحداثة الثقافية العربية حتى أصبح من أبرز أصواتها، وهي الوطن الثاني الذي عاش فيه لسنوات وصولًا إلى خروجه القسري منها في وعثاء الحرب الأهلية مع عناصر منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس. والقصيدة كانت قد نُشرت في مجلة «الكرمل» في العدد التاسع في تموز عام 1983 ولم ترَ النور في دواوين محمود درويش. القصيدة الثانية التي تتضمنها المجموعة هي "لاعب النرد" أما الثالثة فهي "سيناريو جاهز"، فيما تحفل البكائية بتجربة الشاعر الشخصية بقرية تبعد عدة كيلومترات عن مدينة عكا وقد هُجّرت من ساكنيها وهُدمت بشكل كيدي بنيران المدفعية الإسرائيلية في صيف عام 1948 خلال أحداث النكبة الفلسطينية ورغم كون درويش أحد سفراء القضية الفلسطينية ومن وثقوا بشاعة الاستعمار الصهيوني بقصائدهم للعالم، فإن الصحيفة تورد أن المجموعة قوبلت بترحيب الأقلام الثقافية في الصحافة العبرية، وحظيت بمراجعات جادة، واعتبرت إثراءً للمكتبة العبرية.