أشاد الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، بمؤتمر "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، موضحًا أنها فكرة جوهرية تدعم استقرار المجتمعات ومواجهة البدع. وأوضح "الجفري"، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن أهمية المؤتمر تكمن في موضوعه، وفي الجهة الداعية له وهي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بوصفها أحد أهم مؤسسات الإفتاء حول العالم. وأضاف أن أضرار فوضى الفتاوى لم تعد خافية على من لديه أدنى متابعة جادة لما يجري، ويكفي أن نعلم بأن الكثير من الجرائم التي ترتكب باسم الدين ترتكز على هذه الفوضى اتباعا لفتاوى التكفير والتفجير، أو ردة فعل على فتاوى هدم الثوابت والتطاول على المقدسات، كما أن حركات الفوضى السياسية الساعية لهدم الدول اعتمد الكثير منها على تلك الفتاوى العشوائية. وأشار إلى ما يعانيه الكثير من شبابنا في التعامل مع التساؤلات التي تعصف بإيمانهم بفوضى الفتاوى العشوائية غير المنضبطة بضابط الشرع والمغيبة عن فقه الواقع وفقه التوقع "فقه المآلات" وهو ما يحدث صدمات في عقول ونفسياتهم؛ متسائلًا: كيف يمكن للشباب الانسجام مع فتاوى كتلك التي تنفي دوران الأرض، أو تتحدث عن أكل لحم الجن ومضاجعة الزوجة المتوفاة وغيرها. يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تعقد مؤتمرها العالمي الثالث عبر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "دَور الفتوى في استقرار المجتمعات"، كخطوة عملية للرد على الفتاوى الشاذة، حيث يتزامن إطلاق المؤتمر مع ظهور بعض الفتاوى الشاذة على السطح مؤخرًا.