جدل سياسي حول تعديل خارطة الطريق التي أقرت إجراء الانتخابات البرلمانية وتعقبها انتخابات الرئاسة، فبعدما ظهرت على الساحة السياسية، مطالب بإجراء الانتخابات الرئاسة أولًا ثم انتخاب البرلمان، طالبت قوى أخرى بالالتزام بمسار الخارطة كما هو بلا تعديل، معتبرين أن إدخال تعديلات على مسار مستقبل البلاد يربك الأوضاع ويعقد الحسابات الموجودة على الساحة الآن. طالب الكاتب الصحفي سيد الطوخي، نائب رئيس حزب الكرامة والقيادي بالتيار الشعبي، بإجراء انتخابات الرئاسية أولًا، باعتبار ذلك أحد المطالب التي رفعتها ثورة 30 يونيو، مضيفًا أن انتخاب رئيس جديد للبلاد سيهدم جميع ادعاءات جماعة الإخوان بأن ما جري في 30 يونيو انقلاب عسكري. واعتبر الطوخي، أن القوى المدنية حاليًا متماسكة ولديها رغبة حقيقية في التوافق حول مرشح يمثل معسكر الثورة، نافيًا أن يكون الهدف من إجراء انتخابات الرئاسة أولًا هو ترشح حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، قائلًا: صباحي لم يعرض نفسه حتى الآن كمرشح رئاسي وقد أكد من قبل أنه سيخوض الانتخابات إذا توافقت عليه القوى الوطنية. وعلى جانب آخر، قال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إنه يفضل الالتزام بخارطة الطريق التي وضعتها القوى السياسية بعد ثورة 30 يونيو كما هي بلا تعديل، مضيفًا أنه يجب إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا. وأوضح حسب الله، أن تعديل خارطة الطريق قد يربك الوضع الحالي خاصة أنه لا يوجد ما يستدعى إجراء تعديلات على مسار خارطة المستقبل، مؤكدًا أنه يجب اختيار الرئيس في نهاية المرحلة الانتقالية كتتويج لنجاحها. كما أوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن البرلمان من سيشكل الحكومة الجديدة ويتم اختيار رئيس الوزراء الذي يتقاسم السلطات التنفيذية مع الرئيس من الأغلبية البرلمانية، مؤكدًا أن ذلك سبب آخر للالتزام بخارطة الطريق.