كان انفراد عدد من المترجمين المصريين بتسليط الضوء على أعمال كازو إيشيجورو الأديب الياباني الحائز على جائزة نوبل للعام 2017 حدثا بارزا صب في صالح المركز القومي للترجمة الذي اهتم بترجمة ونشر تلك الأعمال التي حاز صاحبها فيما بعد على جائزة نوبل للآداب؛ ما طرح تساؤلا شغل ذهن البعض؛ هل دقة اختيار المترجمين للأعمال يساهم في تقيمهم على المستوى الاحترافي لمهنة الترجمة؟". المترجم المصري الكبير مصطفى محمود تفاعل مع ذلك التساؤل وكشف ل"البوابة نيوز" كواليس عمل المترجم المصري؛ بعد استبعاده تماما أن يكون اختيار المترجم لعمل يفوز بعد ذلك بنوبل له علاقة من قريب أو بعيد بتحديد مستواه المهني، فضلا عن أن نوبل نفسها ليست جائزة تقدم تقييما قطعيا للأدباء حيث تظل في النهاية تمثل وجهة نظر أصحابها. وقال مترجم الموسوعة المصورة للرموز التقليدية: إن المترجين في مصر يختارون الأعمال المترجمة لعاملين اثنين، إما أن يكون الكتب به موضوع يمس مجتمعهم أو يشبع حاجة معينة عند القراء المصريين؛ أو إما ان يكون العمل له شهرة عالمية وصاحبه يتمتع بشهرة من قبل؛ وهو ما ينعكس على "كازو إيشيجورو فبالنسبة للمترجمين كان مشهورا عالميا لأنه حاز على عدة جوائز كبرى قبل نوبل من بينها البوكر العالمية. وكان من بين المترجمين المصريين الذين أقبلوا على أعمال كازوّ إيشيجورو الراحل طلعت الشايب وطاهر البربري وهالة صلاح الدين.