أكد إسلام الغزولي، مستشار رئيس حزب "المصريين الأحرار" لشئون الشباب، وعضو المكتب السياسي للحزب، أن المجتمع المصري غير مستعد الآن لإجراء انتخابات المحليات، خاصةً أن المجتمع لم يستطع بناء كوادر حقيقية لشغل هذا الدور، بسبب حالة الانفلات الحاد في الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الشارع المصري ينتظر من المجالس المحلية، بعد الانتخابها، أداء دورها المأمول. وأشار الغزولي، في تصريحات له، اليوم الأربعاء، إلى أن الظروف الاقتصادية الراهنة، والضغوط التي يتعرض لها المواطنون، تتطلب تغييرًا للدم، مضيفًا أن الحقبة الوزارية الحالية تتضمن جزءًا يعمل بشكل جيد جدًا، وآخر متوسط المستوى، وآخر ضعيف، وهو ما يلمسه كافة المواطنين. وأوضح أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، يساعد قدر المستطاع في تفعيل وتطوير دور الشباب، ويوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية قصوى. وطالب الغزولي بإفساح المجال أمام الشباب، برؤيته الشخصية، فهو القادر على الإبداع والفكر، خاصة أن قادة الدول الأجنبية الآن، تتراوح أعمارهم ما بين أواخر الثلاثينيات، وأوائل الأربعينيات، ورغم ذلك يمتلكون خبرات وبرامج جيدة للغاية تؤهلهم لتلك المكانة. وأوضح أن الدولة المصرية في حالة بناء للبنية التشريعية من جديد، خاصة في ظل وجود بعض الأزمات ببعض التشريعات القديمة، والموضوعة منذ أكثر من 60 عامًا، والتي لا تتماشى مع الظروف الحالية. وشدد على أن مؤتمر التعداد السكاني قد رصد العديد من الإرقام الهامة والتي أوضحت على سبيل المثال وجود 12 مليون وحدة سكنية فارغة ما بين المغلقة وتحت التشطيب فى الوقت الذي نعاني فيه من وجود 10 مليون فرد بدون مأوى أو يعيشون في مناطق خطرة. ورفض فكرة فرض ضريبة على الشقق المغلقة، مؤكدا أن هناك عدد من الحلول الأنسب لمواجهة أزمة تلك الشقق مثل إعادة تفعيل القانون المقضي بعدم دستوريته الذي ينص على منع المواطن من احتجاز وحدتين سكنيتين بمحافظة واحدة وذلك بعد مراجعته من الناحية الدستورية. وأوضح أن الزيادة السكانية خلال العشر سنوات الماضية فقط وصلت إلى 22 مليون نسمة، ومع تلك الزيادة فنحن نحتاج لمعدلات تنمية تصل إلى 7.5% لبقاء الوضع كما هو عليه الآن، والذي لا يرضي الجميع، مما يشير لوجود أزمات تحتاج للتغيير في الفكر ومنهجية العمل.