بعد استفتاء شهد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الإسبانية الحكومية وناخبي إقليم كتالونيا، أكد رئيس حكومة إقليم كاتالونيا، كارلس بوجيمون، إن الإقليم أصبح من حقه الآن الحصول على "دولة مستقلة"، معتبرا أن الاستفتاء كان بمثابة فرصة لإعلان الاستقلال من جانب واحد. وقال بوجيمون في تصريح تلفزيوني رفقة عدد من المسؤولين في كاتالونيا: "في هذه الظروف الممزوجة بالأمل والألم حصل مواطنو كاتالونيا على حقهم في دولة مستقلة نظامها جمهوري". وأضاف: "ستحيل حكومتي في الأيام القليلة المقبلة نتائج الاستفتاء إلى البرلمان الكاتالوني، الذي يمثل سيادة الشعب، ليتخذ قراره بشأن الاستفتاء، ولا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يغض طرفه بعدها". وقالت السلطات المحلية في كتالونيا إن 40% من سكان الإقليم شاركوا في الاستفتاء، موضحة أن 90% منهم صوتوا لصالح الانفصال عن إسبانيا. ومن جانبها، دعت ممثلة إقليم كتالونيا في ألمانيا، ماري كابريتس، الاتحاد الأوروبي للتوسط بين الحكومة المركزية الإسبانية وحكومة إقليم كتالونيا. وقالت كابريتس في تصريحات لإذاعة ألمانيا أمس الاثنين: "هل بإمكان الاتحاد الأوروبي تحمل كلفة السماح بالاستخدام الواضح للعنف ضد المواطنين؟"، مطالبة الاتحاد الأوروبي بإرسال لجنة وساطة إلى هناك، مؤكدة علي أهمية الاتحاد الأوروبي كضمانة للالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية. وأكدت كابريتس أن المصادمات لم تبدأ من الجانب الكتالوني، مشيرة إلي أن المواطنين كانوا يريدون التصويت سلميا. واشارت كابريتس إلى أن الكتالونيين لا زالوا على استعداد للحوار، وقالت: "طاولة الحوار جاهزة دائما. الحوار لم يحدث حتى الآن". وكانت الحكومة الإقليمية في كتالونيا أجرت أمس الأحد استفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا رغم صدور أمر قضائي بحظر الاستفتاء ورفض الحكومة المركزية. واستخدمت قوات الشرطة، التي أرسلتها الحكومة المركزية من مدريد إلى كتالونيا، العنف في قمع الناخبين والمتظاهرين متسببة في إصابة ما يقرب من 800 مواطن. وفي سياق متصل، قال ديفيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين أن إسرائيل تنظر إلى قضية استفتاء انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا بأنها مسألة داخلية. وقالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية أن نتنياهو لم يعلق على استفتاء استقلال كتالونيا إعلانه تأييد استقلال إقليم كردستان العراق. وأوضحت الصحيفة أن قاضيًا في المحكمة العليا في برشلونة أكد عام 2014 أن إسرائيل وألمانيا قد تكونا المفتاح للتمويل الأولي لدولة كتالونيا بعد الانفصال.