يعقد نادي كتاب الدار المصرية اللبنانية ندوة لمناقشة رواية «يكفي أننا معًا» للكاتب عزت القمحاوي،وذلك يوم الثلاثاء المقبل في تمام الساعة السابعة مساء بمكتبة القاهرة الكبري بالزمالك. وصدرت رواية «يكفي أننا معًا» خلال الدورة رقم 48 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وصدرت منها طبعتان حتى الآن. وتدور حول قصة حب بين كهل في الستين وشابة في السابعة والعشرين. بعد أن أوشك على تزويج اخوته الذين تولى مسئوليتهم بعد وفاة والده، كان المحامي جمال منصور المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية يتهيأ لشيخوخة مستوحدة، حسب كل المفاجآت التي يمكن أن تقابله في شيخوخته، حتى تكاليف جنازته وضعها في اعتباره، لكن القدر كان يخبئ له مصيرًا مختلفًا عن ذلك الانسحاب الهادئ الحزين الذي أعد نفسه له. ذات ليلة طرقت باب مكتبه خديجة البابي التي تعد أطروحة دكتوراه حول عمارة المحاكم وعلاقتها بفكرة العدالة. لم تكن الزيارة سوى حجة للقاء المحامي الذي أغرمت بحضوره القوي أثناء ترددها على المحكمة من أجل دراستها. الفتاة النحيفة التي لها وجه طفلة تعرف ما تريد، والمحامي الكهل تلقى قبلة الحياة بفرح ينغصه التردد والخجل من فارق العمر بينهما، وتخطط خديجة لكي يقوما برحلة معًا إلى جزيرة كابري الإيطالية، في محاولة أخيرة، لأن الحب الذي لا تنقذه إيطاليا محكوم عليه بالفشل. لكن فارق العمر والمستوى الاجتماعي بين جمال وخديجة، ليس الميزان الوحيد بينهما، فهناك جانب آخر من التكافؤ والتناسب يستشعره قارئ الرواية. الرجل البعيد عن الوسامة يستمد جماله من بلاغته التي تمنحه الهيبة والنجاح في عمله، وهو قارئ نهم للأدب والفكر، والفتاة التي تبدو طفلة خبيرة بتاريخ الفن. وتبدو حواراتهما مباراة معرفية في اللغة والبلاغة وعلاقتها بالعدالة، والفنون الجميلة ونقدها. وتجري أحداث الرواية بين القاهرة وروما وكابري، وفي كل مرة يبدو المكان بطلًا يلقي بظلاله على العلاقة العذبة والهشة في آن معًا.