قال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أمس الجمعة إن "محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) لن تحقق تقدماً كافياً بحلول نهاية أكتوبر المقبل، إلا إذا حدثت معجزة". وتأتي هذه الرسالة المتشائمة من رئيس المفوضية الأوروبية كصفعة لآمال بريطانيا في إمكانية بدء المباحثات بشأن شراكتها المستقبلية مع التكتل قريباً. وفي معرض حديثه على هامش قمة للاتحاد الأوروبي في العاصمة الإستونية تالين، قال يونكر إن "الجانبين اللذين التقيا لجولة رابعة من المحادثات الأسبوع الجاري يحرزان تقدماً"، مضيفا "في نهاية الأسبوع الجاري، أقول إنه لن يكون هناك تقدم كاف من الآن وحتى أكتوبر المقبل إلا إذا حدثت معجزات". ويخطط الجانبان لتحقيق تقدم كاف في 3 نقاط رئيسية، وهي تسوية مالية وحقوق المواطنين وقضية الحدود الإيرلندية، بحلول أكتوبر المقبل، وهو ما من شأنه أن يسمح لقادة الاتحاد الأوروبي بالموافقة على الانتقال للمرحلة التالية من المحادثات بشأن مستقبل العلاقات التجارية. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي ألقت خطاباً كان منتظراً بشدة في فلورنسا الأسبوع الماضي يرمي إلى إعادة تنشيط المحادثات، إن تم إحراز تقدم جيد للغاية خلال جولة محادثات هذا الأسبوع. وقالت ماي: "إنني مسرورة لأن المفاوضات تحقق تقدماً، وأنا أتطلع إلى تطوير هذه الشراكة العميقة والخاصة مع الاتحاد الأوروبي، لأنني أعتقد أنها ليست في مصلحة المملكة المتحدة فحسب، ولكن في صالح الاتحاد الأوروبي أيضاً". ومن ناحيته، قال المستشار النمساوي كريستيان كيرن إن "ماي أظهرت رغبة بريطانيا في دعم المزيد من التطور لأوروبا من خلال التعاون المستمر"، وأضاف "أعتقد أنها مازالت ترغب في التعاون مع أوروبا، ولا تريد مغادرة أوروبا، وهو ما أوضحته مجدداً وهو أمر جيد، هي تغادر الاتحاد الأوروبي لكنها تريد التعاون وهو أمر نقدره جميعاً". وأشار المستشار النمساوي إلى أن الاقتراحات التي قدمتها ماي في كلمتها أمام القمة مازالت تحتاج إلى الكثير من العمل، وقال: "علينا مناقشة هذه المقترحات الملموسة".