افتتح الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، "المؤتمر الدولى الثانى الذى تنظمه جامعة الإسكندرية تحت عنوان "التكامل المعرفى والابتكار: طريقًا للتقدم" وتستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام بقاعة المؤتمرات بكلية الطب وذلك ضمن أنشطة الجامعة للاحتفال باليوبيل الماسى لها. حضر الافتتاح رؤساء ونواب رؤساء الجامعة السابقين وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وتضمن الافتتاح عرض فيلم تسجيلى عن الجامعة بمناسبة مرور 75 عامًا على إنشاءها. وأكد الدكتور عصام الكردى، أن هذا المؤتمر يأتى استمرارًا لنهج التكامل المعرفى بين كل التخصصات العلمية والعلوم الإنسانية والأساسية والتطبيقية إيمانًا من الجامعة بأن تخصصاتها تتكامل ويؤثر بعضها ببعض، كما أشار إلى دور الجامعة فى مصر وامتداده على المستوى العربى والافريقى من خلال فروعها فى جنوب السودان وتشاد وعلاقات التعاون مع العديد من الجامعات العالمية لتتكامل مع بعضها البعض لرفعة الإنسان وتنمية قدراته العلمية والعملية فى مختلف المجالات وانعكاس ذلك على ترتيب الجامعة فى التصنيفات العالمية للجامعات ونجاحها فى إحراز مراكز متقدمة فى تصنيف تايمز وتصنيف شنغهاى. من جانبه، أشار الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، فى كلمته إلى أن المؤتمر يأتى فى مرحلة تحول كبرى تشهدها مصر تحتاج فيها إلى تطبيق المنهج العلمى المتكامل فى مواجهة مشكلات المجتمع مؤكدًا على ضرورة العمل على استثمار مخرجات العلم لصالح الوطن والمواطن لتحقيق مستقبل أفضل لهذا الجيل والأجيال القادمة. من ناحيته، أشار أ.د فتحى أبو عيانه الأستاذ بكلية الآداب ومقرر المؤتمر، إلي أن الحضارة العربية والإسلامية كان لها دور رائد فى تكامل المعرفة وتأسيس كثير من العلوم والتقنيات التى تجنى البشرية ثمارها اليوم، حيث برع الكثير من المفكرين العرب من عدد من العلوم الأساسية وكان معظمهم يطبقون مبدأ التكامل المعرفى والذى أصبح سمة مميزة للمجتمعات المتقدمة التى تبنت منظومة متكاملة فى المعرفة العلمية التى أسهمت فى الإستفادة من العلوم العلوم الحديثة واستثمارها لتطوير المجتمع وتحديثه والارتقاء بقيمة الحياة فيه. وأشار أ.د محمد رفيق خليل الأستاذ بكلية الطب، ومقرر المؤتمر إلى دور الجامعة ككيان واحد تتعاون فيه كل التخصصات ينبغى فيه أن تتضافر كل العلوم من طبيعية وإنسانية وتكنولوجية وطبية مع كل الفنون والآداب فى نسق معرفى واحد لتحقيق التقدم، وأضاف أن التكوين المعرفى للعالم أو الطالب الجامعى يجب أن يضم إلى جانب العلوم المادية الفن والأدب والفلسفة. وقال أ.د أحمد عثمان عميد كلية الطب، فى كلمته أن مصر على مر العصور مرورًا بالمراحل التاريخية المختلفة ضمت كثير من العلماء الموسوعيين يمثلون صورة من التكامل المعرفى أمثال امحوتب الذى كان معماريًا طبيبًا وفيلسوفًا وفنانًا وفيثاغورث وارسطو وابن سينا وابن رشد، وفى العصر الحديث اينشتاين ومصطفى مشرفة مؤكدًا على ضرورة أن تتمازج العلوم المختلفة فى إنجاز المعرفة المتكاملة.