"الجار قبل الدار".. مقولة شهيرة اعتدنا سماعها كثيرًا، والتي تدل على أن الجار في بعض الأحيان يحتل مكانه مهمة لدى البعض، قد تتخطى صلة القرابة، بحكم التعامل السائد بصفة مستمرة بين الطرفين، ولكن هذا لم يحدث بمنطقة المراغي التابعة لمحافظة الإسكندرية، حينما استغل "أحمد. ا" أو كما يطلق علية " ماريو"، شاب في العقد الثالث من العمر، عامل، إقامة ربة منزلة بمفردها، فقرر سرقتها، ولكن الأمور تطورت وخرج عن السيطرة، حتى انتهى بجريمة قتل. المجني عليها "س.ع.م" صاحبة الخمسين ربيعًا، لم تكن تعلم بأنها ستدفع حياتها مقابل المال، وعلى يد أحد شباب المنطقة "جارها".. كانت تعيش بمفردها، لا تتعامل مع الكثير من أفراد المنطقة، تخرج من حين لآخر لشراء المستلزمات التي تحتاجها، ثم تعود لتمكث في شقتها.. لا يأتي أحد لزيارتها سوى القليل، كما أنها معروفة بين الأهالي بسمعتها الحسنة. شاءت الأقدار أن تأتي سيرتها أمام المتهم ويدرك أنها تعيش بمفردها ولديها مال، فقرر أن يراقبها ليرصد كل تحركاتها حتى يتمكن من سرقتها. ويوم الواقعة استغل خروج المجني عليها لإلقاء القمامة، فتسلل للشقة وتعدى عليها بالضرب بسلاح أبيض "سكين"، كان بحوزته، فأصابها بجروح ذبحية متعددة، وسرق مبلغا ماليا قدره 18780 جنيهًا، وهاتفا محمولا. ومع البحث والتحريات، تم ضبطه، وتبين أنه سبق اتهامه فى القضية جنح القسم سلاح أبيض بقصد السرقة.