افتتح عبدالكريم الزبيدي وزير الدفاع الوطني التونسي اليوم، الاجتماع السابع لمجموعة دول غرب البحر الأبيض المتوسط الأعضاء في مبادرة (5 + 5 دفاع) الذي يعقد بالعاصمة تونس على مدار يومين، تحت عنوان "بناء النزاهة في القوات المسلحة". وقال وزير الدفاع التونسي – في كلمة افتتاحية إن "الاجتماع يأتي في إطار حرص الدول الأعضاء في المبادرة على تنويع أنشطتها في مجالات التدريب والمراقبة والاستشراف بما يسهم في تطوير قدراتها حفاظا على أمن منطقة البحر المتوسط واستقرارها ومواجهة المخاطر والتهديدات المحتملة ". وأضاف الزبيدي أن وزارة الدفاع التونسية تعمل على التفاعل مع التحولات في قطاع الدفاع فيما يتعلق بالرقابة والحوكمة الرشيدة وبناء النزاهة وكذلك الانفتاح على المجتمع المدني والمنظمات الدولية وغير الحكومية والمراكز الوطنية والدولية المهتمة بتنمية قطاع الدفاع وترشيده على غرار مركز جنيف للمراقبة الديمقراطية ومنظمة الشفافية الدولية. وأشار الزبيدي إلى أن المؤسسة العسكرية التونسية تولي أهمية كبيرة لموضوع النزاهة وترسيخها وتكريسها لتحقيق عدد من الأهداف، من بينها: دعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية وضمان جاهزيتها، وترسيخ العقيدة العسكرية، والاستجابة لحاجات المجتمع من أمن واستقرار وفق مقتضيات السياسة الدفاعية وخطط العمل، واختيار واقتناء أنسب المعدات والوسائل المتلائمة مع المخاطر والتهديدات، وتحسين صنع القرار السياسي في قطاع الدفاع. ولفت الزبيدي إلى أن الاجتماع سيتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر والتجارب حول بناء النزاهة في القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في مبادرة (5 زائد 5 دفاع) وبلورة بعض المسائل ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن ممثلي دول تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، والبرتغال شاركوا في الاجتماع، في حين اعتذرت ليبيا ومالطا عن عدم الحضور. وتعمل مجموعة خمسة زائد خمسة التي تأسست في روما عام 1990 تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، وتهتم بمسائل الشراكة الاقتصادية والتنمية والأمن في المنطقة، وتنظيم الهجرة ومكافحة الهجرة غير المشروعة، فضلا عن السعي إلى تطوير العلاقات الاجتماعية والثقافية والتبادل العلمي والتكنولوجي بين أعضائها.